responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 10  صفحة : 184

فما سئمت نفس السري من السرى * ولا صرمت حبل الرحيل الرواحل أ تظفر من لبنى بخير لبانة * وقد نزلت حيث المنون نوازل وتطمع من ريا بري ودونها * مهامه لا تدري بها ومجاهل سباسب لم تحسب بها السحب ذيلها * ولا وضعت فيها الغيوم الحوامل ولا سار فيها الريح والريح راكب * ولا مر فيها البرق والبرق راجل ولا رشفت ريق الغوادي ثغورها * ولا رضعت ثدي الحيا وهو حافل طلول كان الطل يخشى أكامها * فليس له ذيل هنالك رافل وصادية الأحشاء عطشى وفوقها * بحور سراب ما لهن سواحل ومظلمة الارجاء ليس يجوزها * دجى الليل الا والنجوم مشاعل لي الله كم أدلجت فيها تقلني * أمون ويعدو بي على الهول صاهل أحاول من سلمى سلاما ودونها * صدور رماح أشرعت وسلاسل وقد نفحت من جانب الجو نفحة * وفي طيها للعاشقين رسائل وعيشك لا أنسى هناك غزالة * تغازلني احداقها وأغازل عقيلة حي من عقيل وطفلة * أوائلها في سالف الدهر وائل وخود كغصن البان لو زايل الردى * لواحظها غنت عليها البلابل منعمة الاعطاف كاد قوامها * يسيل من الساقين لولا الخلاخل تقنصتها حيث الشبيبة غضة * وروق الصبا أشراكها والحبائل على روضة فيحاء إما هزارها * فقس واما زهرها فهو بأقل معطرة ضاع الشذا من نباتها * فلا غرو ان دارت عليه السلاسل كان غصون البان فيها كواعب * ترف على اعطافهن الغلائل كان نضير الورد بين أقاحها * خدود غوان رابهن عواذل كان عيون الزهر فيها تمثلت * مصاب بين الزهراء فهي هوامل كان غدير الروض تحت نسيمة * أخو جنة قد اوثقته السلاسل فيا لك من روض أريض ونعمة * نعمنا بها والدهر إذ ذاك غافل إلى أن جرى نهر النهار على الدجى * فنواره من ذلك النور ذابل فديتك من ليل كان صباحه * وغيهبه حق مبين وباطل هناك نهضنا للوداع وقلما * يدوم على صرف الزمان التواصل كأني بها ترنو إلي ودمعها * فويق شقيق الخد هام وهامل تجاذبني فضل العنان ومن لها * بلوثة سرحان الغضا وهي حامل وتسال عن شاني ولؤلؤ دمعها * ومرجان شاني للتفرق سائل أقول لها حيث استرابت من النوى * مقيم على ياس عن الحزم راحل ليهنك مني أوبة بعد رحلة * إلى بحر جود ما له قط ساحل أبي الحسن النور الإلهي والذي * تبلج في برج الهدى وهو كامل هو البحر علما والسحاب مواهبا * فما الناس الا سائل أو مسائل كريم المحيا والبنان كأنما * له البدر وجه والغوادي أنامل فتى ترد الاعلام أبحر علمه * فتصدر عنها وهي منها نواهل وينخزل الغيث الركام عن الورى * وراحته في الشرق والغرب وابل توجه تلقاء العلوم فضمها * إليه كما ضم الأنابيب عامل إشاراته فيها الشفاء من العمى * وتلويحه فيه الفصول الفواصل خبير بتحرير القواعد سالك * مسالك مأثور الشرائع فاصل بصير بتهذيب الأصول موكل * بايضاح ما قد أضمرته الأوائل حري بتسهيل الفوائد مظهر * لباب المعاني حيث تخفى المسائل ينادي باسرار البلاغة لفظه * فيظهر للاعجاز فيه دلائل جواد جرى والغيث في حلبة الندى * فغبر في وجه الحيا وهو هاطل وما هو الا كعبة الدين والهدى * فلا غرو ان حجت إليه القبائل فان أنكر الحساد باهر فضله * فكم أنكر الصبح المبين غافل وما ضر من كانت أسافل مجده * رؤوس المعالي ما تقول الاسافل حسيب نسيب أصبح الكون مشرقا * باسلافه وهي البدور الكوامل هم النفر البيض الذين بنورهم * تزين ساق العرش إذ هو عاطل وهم خير هذا الخلق غير مدافع * وأفضل من تعزى إليه الفضائل رواحبهم للوافدين موائد * وراحاتهم للوافدين مناهل وراجيهم في ذروة الفوز صاعد * وضيفهم من جانب الأفق نازل وآثارهم للسائرين معالم * واسماؤهم للسائلين وسائل حماة كماة ينزلون إلى الوغى * فرادى ومثنى والمنون نوازل إذا خفقت اعلامهم فوق فيلق * رأيت جنود الله فيه تقاتل ملوك لهم في غامض العلم صارم * صقيل له الامر الإلهي حامل كأني به من ذلك الغمد مصلتا * يصول به رب السما وهو فاصل الا يا ربيع المجدبين ومن به * تلوذ اليتامى حسرا والأرامل ويا علم العلم الإلهي والذي * أقام قناة الدين والدين مائل ليهنك يا غصن النبوة حلة * من المجد فيها للنبي شمائل نثرت من العلم النفيس جواهرا * على الناس حتى ليس في الأرض جاهل وقلدت أعناق الأنام قلائدا * من الفضل حتى ليس في الناس عاطل ودونكها غراء كالبدر قابلت * علاك فأمسي وجهها وهو كامل وردتك يا بحر المكارم صاديا * فلا غرو ان أهدي لك الحمد ناهل ووجدت في بعض المجاميع ما مثاله مع بعض اختصار واصلاح:
حكى عبد الله بن مسلم قال إني منذ أميطت عني التمائم وطلع نوري من أوعية الكمائم. طفقت أجول في مهامه الغبرا وانتقل من بلد لأخرى:
يوما بحزوى ويوما بالعقيق وبالعذيب * يوما ويوما بالخليصاء الا انني لم أشهد ناديا ولم اقطع واديا الا في اكتساب الفضل والأدب ومعي أصحاب ونحن ننقب عن الفضل وأهله. فقال لنا قائل أين أنتم من بدر سماء الفضل والمعارف من امتد في البلاغة باعه وشق على من رام ان يشق غباره اتباعه. ذو الصفات التي ما تحدثت بها نفس إلا صدها العجز وثناها وقال لها لسان الحال من المحال حصر ما لا يتناهى. من تحج إليه قلوب الأفاضل على نجائب الأشواق وتطوف به أرواح الأماثل من سائر الآفاق الذي رقى من المكارم ذراها وتمسك من المحامد بأوثق عراها. ابن الفضل وأبوه المذعن بفضله أعداؤه ومحبوه. الذي شاد مدارس العلم بعد دروسها وأقام اعلام الدين بعد طموسها. فخر العلماء الراسخين واعلم العلماء المتبحرين الحاوي فضائل المتقدمين والمتأخرين علامة الزمن المطوق أعناق الأنام بالمنن الأمين المؤتمن سيدنا ومولانا السيد أبو الحسن. فقلنا وأين هو قال ببلدة شقرا التي تتلو عليك السنة مكارمها انك لا تجوع فيها ولا تعرى. فارقنا كاسات الكرى وحثثنا نجائب السرى يساورنا الوجوم وتسامرنا النجوم . فلما قربنا منها أرسلت رائدي فقال ابشر لقد نزلتم على بحر زاخر وعريف ماهر. فأقمنا مدة نتفيأ ظلال افيائه وعن لي ان آتي باثقالي إليه واقرأ مدة عمري عليه فثنيت عنان السفر ثانيا وجئت باهلي وثقلي فلما وصلت سالت أحد تلامذته عنه فتنفس الصعداء مرارا وأرسل من

اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 10  صفحة : 184
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست