responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 10  صفحة : 183

المنطق رأيتها ويظهر من القصيدة المشار إليها انها تسمى الوافي ويمكن كونه اسما لمؤلف في الصرف فتأمل في بيت القصيدة 4 مؤلفه في التوحيد وهو الذي رد عليه الشيخ عبد الحليم الشويكي ففي سلك الدرر ان الشويكي ألف رسالة في الكلام رد بها على معاصره الشيخ أبي الحسن العاملي الرافضي في تاليف له أودعه بعض الدسائس الرافضية اه.
ما ذكره السبيتي قال الشيخ علي السبيتي فيما يحكى عن كتابه الجوهر المجرد في شرح قصيدة علي بك الأسعد: من قرى جبل عاملة شقراء نبغ فيها آل قشاقش أولهم السيد أبو الحسن ابن السيد حيدر أتى أبوه من العراق وسكن مجدل سلم ثم هاجر ولده إلى شقراء وسكن بها وانقطع إلى الدرس والتدريس ولازم العلم مدة عمره فوفد عليه الطالبون للعلم من سائر الأقطار وكثرت تلامذته حتى بلغت ثلاثمائة رجل وتخرج على يده عالم كثير لكن لم يمهر منهم سوى ابن أخيه السيد جواد الحافظ صاحب مفتاح الكرامة في الفقه والسيد حسين ابن أخيه الثاني والشيخ إبراهيم بن يحيى الشاعر فهؤلاء الثلاثة تصدروا في العلم حتى فضلهم من رآهم على أستاذهم والثلاثة هاجروا إلى العراق بعد وفاة السيد أبي الحسن وقرأوا على بحر العلوم السيد مهدي الطباطبائي ومهر كل منهم في فن إما السيد جواد فمهر في الاخبار والأحاديث والفقه واما السيد حسين فكان أصوليا محققا واما الشيخ إبراهيم فامره في الشعر وكثرة النظم أشهر من أن يذكر وصنف السيد أبو الحسن في النحو والمنطق وكان ناصيف النصار له ميل عظيم والتفات كبير إليه وعمر له المسجد الكبير في شقراء وكان السيد يميل إلى طريقة الاخبارية اه يقول المؤلف ان أول من هاجر إلى شقراء وهو والد السيد أبي الحسن السيد حيدر المتوفى سنة 1158 والمدفون بشقراء أو جده السيد احمد، والسيد حسين الذي كان أصوليا محققا هو ابن السيد أبي الحسن لصلبه لا ابن أخيه.
مدائحه ومراثيه قال تلميذه الشيخ إبراهيم بن يحيى العاملي الطيبي الشاعر المشهور يمدحه:
أ تهجر سلمى والمزار قريب * وتطمع فيها والحسام خضيب وتقنع منها بالخيال وربما * تزور حماها والسنان رقيب وتعرض عن رشف الثنايا تعففا * وصبر الفتى عن مثلهن عجيب وتحلم حتى لا يقال أخو هوى * وتجهل حتى لا يقال لبيب خليلي قوما واسقياني سلافة * لها في عظام الشاربين دبيب وخمرا تجلى في الكؤوس كأنها * دموع محب شط عنه حبيب وما هي الا فلذة عن عقيقة * إذا مسها حر الغرام تذوب يميل إليها كل من مسه الهوى * وما كل عود في الرياض رطيب ولا تطلبا مني مع الشيب سلوة * فان الكرى عند الصباح يطيب ولا تسالا من راحة الدهر راحة * فليس لحر في الزمان نصيب نوائبه تصدي اللئيم وربما * تكون صقال الحر حين تنوب لعمرك ليس الجد بالجد والفتى * يحاول صدق الحال وهو كذوب على أنه قد يعقب البؤس نعمة * وللريح من بعد السكون هبوب رعى الله من لا يعتريه سفاهة * ولا قلق والصائبات تصيب ورب كريم تنكفي عن جبينه * مياه الندى والقلب فيه لهيب وقد تدمع العينان من ذي مسرة * ويضحك بعض الناس وهو كئيب ألا ليت شعري هل تروق مواردي * وألمح روض العيش وهو قشيب واضرب يا فوخ الزمان بصارم * أغض عليه الجفن وهو رسوب وليس يزول الخطب الا برحلة * إلى بلد فيه الشريف خطيب أبو الحسن الحبر الذي بعلومه * أغاث ربوع الدين فهو خضيب حسيب نسيب من ذؤابة هاشم * وخير نجيب من أبوه نجيب خليفة قوم أخلص الله سهمهم * فليس لهم الا الكمال ذنوب تخطاهم شر الخطا غير أنهم * لهم حسنات المخلصين ذنوب إذا نزل القرآن فيهم فما عسى * يقول أديب أو يفوه أريب ترعرع في روض الهدى واماله * إليهم نسيم الفضل وهو قضيب خلائقه مثل النجوم ومجده * حكى الشمس الا ان تلك تغيب له الهمة القعساء والفطنة التي * تقاعس عنها جاهل وأديب إذا ضربت بكر المعالي خباءها * فليس لها في رفع ذاك ضريب له الرتبة العلياء والراحة التي * تصيب فؤاد المحل حين تصوب له قلم كالسهم ما زال وافدا * على مهج الأغراض وهو مصيب يراع يرى آثاره كل معرب * كما نثرت حب الجمان غروب إذا ماس في القرطاس كالغصن رفرفت * عيون على افنانه وقلوب يرى أرغد الأيام يوم مواهب * ويوم القرى عند البخيل عصيب أعادت أياديه النعيم على الورى * وقد كان في جسم الأنام شحوب إذا مرضت بالمحل أغصان روضة * فليس لها غير السحاب طبيب أبا حسن يا واحد الدهر والذي * له منزل فوق السماك رحيب ويا خير من يرجى إذا ما تزاحمت * خطوب زمان لا تزال تنوب أعد نظرا في ذلك الامر انني * دعوتك للجلى وأنت مجيب وأعجب شئ انه قد تباعدت * موارده مني وأنت قريب فقم غير مأمور به ان صعبه * عليك لسهل والاله مثيب وما ذاك الا انني قد وكلته * إليك وظني فيك ليس يخيب ودونكها غراء كالنجم تنتمي * إليكم وترنو الناس وهي غضوب ولا زلت مخضر الجناب ولا عدا * ربوعك غيث السعد وهو سكوب وقال يمدحه أيضا وذكر في مقدمتها ما مثاله نقلا عن خط يده:
الحمد لله الذي شعرت بعظمته قلوب العارفين وغرقت في بحار نعمته أفئدة العالمين وصلى الله على محمد وعترته الطاهرين ما نظم عقود الشعر ناظم أو رقم برود الشكر والمدح راقم وبعد فلما ثبت عند اولي الألباب الواردين حياض السنة والكتاب ان شكر المنعم واجب لا جرم رأيت مدح مولانا الشريف ضربة لازب فاني غرس نعمته وربيب جود راحته وهو الذي طوقني الفضل وقد كنت عاطلا وقلدني قلائد العلم وقد كنت جاهلا وهو الأستاذ الجليل الأعظم محيي الفرائض والسنن سيدنا ومولانا السيد أبو الحسن رضي الله عنه، فبادرت على اسم الله مناظرا في ذلك الفذ اللبيب الماهر الشيخ احمد الشاعر المعروف بالنحوي في لاميته التي امتدح بها السيد السند المؤيد بالطاف الله المرحوم المبرور السيد نصر الله المعروف بالحائري طيب الله ثراه ورضي عنه وأرضاه فقلت:
إلا م يعاني خطة الخسف باسل * وحتى متى يغضي عن النقص كامل لقد ظلم النفس النفيسة من يرى * خمائل أغصان العلا وهو خامل

اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 10  صفحة : 183
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست