المعروف يسهل عملية
رجوع الناس اليهم لمعرفة احكام الشريعة.
ثالثاً ـ وجود زيّ خاص ، وبالخصوص في
عصرنا الحاضر ، يعد حائلاً امام تلبس كل مخادع ومتمايل بثياب العلماء ، ولو
حذف هذا الزي ، فان عملية ادعاء كل خائن ومزيف بأنه من العلماء
والروحانيين ، ولأزداد عدد المنحرفين والمزيفين بين فئة العلماء ـ مع وجود
قلتهم حالياً ـ فلماذا كل هذا التحسس من زيّ العلماء ، مما ينتهي الىٰ
نتائج لا تحمد عواقبها.
الروحاني الحقيقي
حسن ، الطالب الجامعي : يا عمّ ! كلامك
حول العلماء منطقي تماماً ، ونحن نقبله ابتداءً ، ولكن هل انت تدافع عن
جميع الروحانيين ؟! في حين ان اكثرهم يعانون من نقاط ضعف كثيرة وفي بعض
الاحيان اضروا بالاسلام كثيراً.
الشيخ : أبداً ، انا لا ادافع عن
العلماء بشكل مطلق ، لان هذا العمل لا يرتضيه الاسلام ولا قادته ، كما لا يقبل به العقل والمنطق السليم.
وما اقصده هنا هو بيان هذه الحقيقة وهي
: ان انتقاد الروحانيين بشكل عام وكلّي بعيد عن المنطق والانصاف ، وهنا
أيضاً ذكر مقولة للدكتور علي شريعتي ، حيث يقول في احدىٰ خطاباته :
« المستقلّون فكرياً ، والذين يصدرون
الاحكام بعد بحث وتمحيص يعلمون جيداً الدور الذي لعبه العلماء والدين والمسجد والبازار في انتفاضات