ومن الشخصيات
العميلة والضحلة ، لذلك لم ينخرط فيها من كل مصر سوى اربعين شخصاً فهموا معنى التضحية.
وفي الجلسة الخامسة عشر للجمعية الوطنية
، وبحضور جميع الأعضاء ، قام السيد جمال الدين خطيباً فيهم وقال :
ملخّص كلمة السيد جمال الدين
« الهي ، صدقت حيث قلت : (
وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ) ، وقولك حقّ ، فقد تأسست هذه الجمعية المقدّسة باسمك ولنصرة دينك ».
ثم خاطب اعضاء الجمعية فقال :
« ايها السادة الأعزاء : القرآن هو
الدستور المقدّس الذي يعتبر دليل حقانية الاسلام حتى يوم القيامة وهو أيضاً ضمان سعادة الانسانية.
آه ... آه ، على هذا القرآن المقدّس
الذي غفل المسلمون عنه فأصبح مهجوراً ، هذا القرآن المقدّس الذي تمكن عالم
الامس على الرغم من انحطاطه أن يصل إلى تلك المرتبة الحضارية على ضوء
تعاليمه النوارنية.
آه ... آه على القرآن الذي أصبح يستفاد
منه فقط فيما يلي :
تلاوته على قبور الموتى في ليالي الجمعة
، امرار وقت الصائمين ، كفارة الذنوب ، العوبة « المكتبخانات » [١]
، دفع الحسد ، القسم الكاذب ، للاستجداء به