responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الطبّ النبوي المؤلف : ابن قيّم الجوزية    الجزء : 1  صفحة : 321

وقال طبيب المأمون : « عليك بخصال ـ من حفظها فهو جدير أن لا يعتل إلا علة الموت ـ : لا تأكل طعاما : وفى معدتك طعام. وإياك أن تأكل طعاما تتعب أضراسك في مضغه ، فتعجز معدتك عن هضمه. وإياك وكثرة الجماع : فإنه يقتبس نور الحياة. وإياك ومجامعة العجوز : فإنه يورث موت الفجأة. وإياك والفصد إلا عند الحاجة إليه. وعليك بالقئ في الصيف ».

ومن جوامع كلمات أبقراط ، قوله : « كل كثير فهو معاد للطبيعة ».

وقيل لجالينوس : مالك لا تمرض؟ فقال : « لانى لم أجمع بين طعامين رديئين ، ولم أدخل طعاما على طعام ، ولم أحبس في المعدة طعاما تأذيت به ».

( فصل ) وأربعة أشياء تمرض الجسم : الكلام الكثير ، والنوم الكثير ، والاكل الكثير ، والجماع الكثير. فالكلام الكثير : يقلل مخ الدماغ ويضعفه ، ويعجل الشيب. والنوم الكثير : يصفر الوجه ، ويعمى القلب ، ويهيج العين ، ويكسل عن العمل ، ويولد الرطوبات في البدن. والاكل الكثير : يفسد فم المعدة ، ويضعف الجسم ، ويولد الرياح الغليظة ، والأدواء العسرة. والجماع الكثير : يهد البدن ، ويضعف القوى ، ويجفف رطوبات البدن ، ويرخى العصب ، ويورث السدد ، ويعم ضرره جميع البدن ، ونخص [١] الدماغ لكثرة ما يتحلل منه : من الروح النفساني. وإضعافه أكثر من إضعاف جميع المستفرغات ، ويستفرغ من جوهر الروح شيئا كثيرا.

وأنفع ما يكون : إذا صادف شهوة صادقة من صورة جميلة حديثة السن حلالا ، مع سن الشبوبية ، وحرارة المزاج ورطوبته ، وبعد العهد به ، وخلاء [٢] القلب من الشواغل


[١] بالزاد : ويخص. ولعله تصحيف.

[٢] بالزاد : وجلاء. وهو تصحيف. انظر : القاموس ٤ / ٣٢٥.

(٢١ ـ الطب النبوي)

اسم الکتاب : الطبّ النبوي المؤلف : ابن قيّم الجوزية    الجزء : 1  صفحة : 321
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست