اسم الکتاب : الطبّ النبوي المؤلف : ابن قيّم الجوزية الجزء : 1 صفحة : 320
وقال بعض الملوك لطبيبه : لعلك لا تبقى
لي ، فصف لي صفة آخذها عنك. فقال : « لا تنكح إلا شابة ، ولا تأكل من اللحم إلا
فتيا ، ولا تشرب الدواء إلا من علة ، ولا تأكل الفاكهة إلا في نضجها. وأجد مضغ
الطعام. وإذا أكلت نهارا : فلا بأس أن تنام. وإذا أكلت ليلا : فلا تنم حتى تمشى ولو
خمسين خطوة. ولا تأكلن حتى تجوع ، ولا تتكارهن على الجماع ، ولا تحبس البول. وخذ
من الحمام قبل أن يأخذ [١]
منك. ولا تأكلن طعاما : وفى معدتك طعام. وإياك أن تأكل ما تعجز [٢] أسنانك عن مضغه ، فتعجز معدتك عن هضمه.
وعليك في كل أسبوع بقيئة تنقى جسمك. ونعم الكنز الدم في جسدك ، فلا تخرجه إلا عند
الحاجة إليه. وعليك بدخول الحمام : فإنه يخرج من الاطباق ما لا تصل الأدوية إلى
إخراجه ».
وقال الشافعي رحمه الله تعالى [٣] : أربعة تقوى البدن : أكل اللحم ، وشم
الطيب ، وكثر الغسل من غير جماع ، ولبس الكتان. وأربعة توهن البدن : كثرة الجماع ،
وكثرة الهم ، وكثرة شرب الماء على الريق ، وكثرة أكل الحامض. وأربعة تقوى البصر : الجلوس
تجاه الكعبة ، والكحل عند النوم ، والنظر إلى الخضرة ، وتنظيف المجلس. وأربعة توهن
البصر : النظر إلى القذر ، وإلى المصلوب ، وإلى فرج المرأة ، والقعود مستدبر القبلة.
وأربعة تزيد في الجماع : أكل العصافير ، والإطريفل [٤] ( الأكبر ) ، والفستق ، والخروب. وأربعة
تزيد في العقل : ترك الفضول من الكلام ، والسواك ، ومجالسة الصالحين ، ومجالسة
العلماء ».
وقال أفلاطون : « خمس يذبن البدن ـ وربما
قتلن ـ : قصر ذات اليد ، وفراق الأحبة ، وتجرع المغايظ ، ورد النصح ، وضحك ذوي
الجهل بالعقلاء ».