اسم الکتاب : الطبّ النبوي المؤلف : ابن قيّم الجوزية الجزء : 1 صفحة : 289
وفيه ـ مع ذلك ـ : فساد الأسنان واللثة
، ويصدع ويرى أحلاما رديئة ، ويظلم البصر ، وينتن النكهة. وفيه : إدرار للبول
والطمث ، وتحريك للباه. وهو بطئ الهضم.
حرف اللام
١ ـ ( لحم )
قال الله تعالى : (وأمددناهم
بفاكهة ولحم مما يشتهون). وقال (ولحم طير
مما يشتهون). وفى سنن ابن ماجة ـ من حديث أبي
الدرداء ، عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم
ـ : « سيد طعام أهل الدنيا وأهل الجنة : اللحم » ، ومن حديث بريدة ( يرفعه ) [١] : « خير الادام في الدنيا والآخرة : اللحم
».
وفى الصحيح عنه صلىاللهعليهوسلم : « فضل عائشة على
النساء ، كفضل الثريد على سائر الطعام ».
و ( الثريد ) : الخبز واللحم. قال
الشاعر :
إذا ما الخبز تأدمه بلحم :
فذاك ـ أمانة الله ـ الثريد
وقال الزهري : « أكل اللحم يزيد سبعين
قوة ». وقال محمد بن واسع : « اللحم يزيد في البصر ». ويروى عن علي بن أبي طالب
رضي الله عنه : « كلوا اللحم : فإنه يصفى اللون ، ويخمص البطن ، ويحسن الخلق ».
وقال نافع : « كان ابن عمر : إذا كان رمضان لم يفته اللحم ، وإذا سافر لم يفته
اللحم ». ويذكر عن علي رضي الله عنه : « من تركه أربعين يوما [٢] ساء خلقه ».
وأما حديث عائشة رضي الله عنها ـ الذي
رواه أبو داود مرفوعا ـ : « لا تقطعوا اللحم
[١] زيادة عن الزاد
، قد ورد ما يؤيدها في الاحكام ٢ / ٨٨.