responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الطبّ النبوي المؤلف : ابن قيّم الجوزية    الجزء : 1  صفحة : 284

( فصل ) وقوله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في الكمأة : « وماؤها شفاء للعين » ، فيه ثلاثة أقوال :

( أحدها ) [١] : أن ماءها يخلط في الأدوية التي يعالج بها العين ، لا أنه يستعمل وحده. ذكره أبو عبيد.

( الثاني ) : أنه يستعمل بحتا [٢] بعد شبها ، واستقطار مائها. لان النار تلطفه وتنضجه ، وتذيب فضلاته ورطوبته المؤذية ، ويبقى [٣] النافع.

( الثالث ) : أن المراد بمائها الماء الذي يحدث به : من المطر ، وهو أول قطر ينزل إلى الأرض. فتكون الإضافة إضافة اقتران ، لا إضافة جزء. ذكره ابن الجوزي. وهو أبعد الوجوه وأضعفها.

وقيل : إن استعمل ماؤها لتبريد ما في العين ، فماؤها مجردا شفاء. وإن كان لغير ذلك ، فمركب مع غيره.

وقال الغافقي : « ماء الكمأة أصلح الأدوية للعين : إذا عجن به الأثمد ، واكتحل به. ويقوى أجفانها ، ويزيد الروح الباصرة [٤] قوة وحدة ، ويدفع عنها نزول النوازل ».

٣ ـ ( كباث ). في الصحيحين ـ من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه ـ قال : « كنا مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم نجنى الكباث ، فقال عليكم بالأسود منه ، فإنه أطيبه ».

الكباث ( بفتح الكاف والباء الموحدة المخففة ، والثاء المثلثة ) : ثمر الأراك. وهو بأرض الحجاز ، وطبعه حار يابس. ومنافعه كمنافع الأراك : يقوى المعدة ، ويجيد الهضم ، ويجلو البلغم ، وينفع من أوجاع الظهر ، وكثير من الأدواء. وقال ابن جلجل : « إذا شرب طبيخه [٥] : أدر البول ، ونقى المثانة ». وقال ابن رضوان : « يقوى المعدة ، ويمسك الطبيعة ».


[١] بالأصل : أحدهما. وهو تحريف.

[٢] أي : صرفا ليس معه غيره. وفى الاحكام : نحتا. وهو تصحيف.

[٣] بالزاد : وتبقى. وكل صحيح.

[٤] كذا بالزاد. وهو الملائم. وبالأصل والاحكام ٢ / ٨٣ : الباصر.

[٥] كذا بالأصل والاحكام ٢ / ٨٤. وفى الزاد : طحينه. ولعله تصحيف.

اسم الکتاب : الطبّ النبوي المؤلف : ابن قيّم الجوزية    الجزء : 1  صفحة : 284
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست