اسم الکتاب : الطبّ النبوي المؤلف : ابن قيّم الجوزية الجزء : 1 صفحة : 262
الذكر ، فيجعلونه في
الأنثى. قال : ما أظن ذلك يغنى شيئا. فبلغهم فتركوه : فلم يصلح فقال النبي صلىاللهعليهوسلم : إنما هو ظن ، فإن
كان يغنى شيئا فاصنعوه. فإنما أنا بشر مثلكم ، وإن الظن يخطئ ويصيب. ولكن : ما قلت
لكم عن الله عز وجل ، فلن أكذب على الله » انتهى.
طلع النخل ينفع من الباه ، ويزيد في
المباضعة. ودقيق طلعه إذا تحملت به المرأة قبل الجماع : أعان على الحبل إعانة
بالغة. وهو في البرودة واليبوسة ، في الدرجة الثانية. يقوى المعدة ويجففها ، ويسكن
ثائرة الدم مع غلظة وبطء [١]
هضم.
ولا يحتمله إلا أصحاب الأمزجة الحارة.
ومن أكثر منه فإنه ينبغي أن يأخذ عليه شيئا من الجوارشات الحارة. وهو يعقل الطبع ،
ويقوى الأحشاء. والجمار يجرى مجراه ، وكذلك البلح والبسر. والاكثار منه يضر
بالمعدة والصدر ، وربما أورث القولنج. وإصلاحه : بالسمن ، أو بما تقدم ذكره!.
حرف العين
١ ـ ( عنب ).
في الغيلانيات ـ من حديث حبيب بن يسار ، عن ابن عباس رضي الله عنهما [٢] ـ قال : « رأيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يأكل العنب خرطا ».
قال أبو جعفر العقبلي : « لا أصل لهذا
الحديث ». قلت : وفيه داود بن عبد الجبار أبو سليم الكوفي ، قال يحيى بن معين : كان
يكذب.
ويذكر عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم : « أنه كان يحب
العنب والبطيخ ».
وقد ذكر الله سبحانه العنب ـ في ستة
مواضع من كتابه ـ في جملة نعمه التي أنعم بها على عباده : في هذه الدار ، وفى
الجنة. وهو من أفضل الفواكه وأكثرها منافع. وهو يؤكل رطبا ويابسا ، وأخضر ويانعا ،
وهو فاكهة مع الفواكه ، وقوت مع الأقوات ،
[١] كذا بالزاد ١٧٤.
وبالأصل : وبطوء. وهو تحريف عنه أو عن « بطاء ».