اسم الکتاب : الطبّ النبوي المؤلف : ابن قيّم الجوزية الجزء : 1 صفحة : 260
رضي الله عنه ـ : «
أن طبيبا ذكر ضفدعا في دواء ، عند رسول الله صلىاللهعليهوسلم
، فنهاه عن قتلها ».
قال صاحب القانون : « من أكل من دم
الضفدع أو جرمه : ورم بدنه ، وكمد لونه ، وقذف المنى حتى يموت. ولذلك ترك الأطباء
استعماله : خوفا من ضرره ».
وهى نوعان : مائية وترابية. والترابية
يقتل أكلها.
حرف الطاء
١ ـ ( طيب ).
ثبت عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم
، أنه قال : « حبب إلي من دنياكم النساء والطيب ، وجعلت قرة عيني في الصلاة ».
وكان رسول الله صلىاللهعليهوسلم
: يكثر التطيب ، وتشتد عليه الرائحة الكريهة ، وتشق عليه.
والطيب غذاء الروح التي هي مطية القوى.
والقوى تتضاعف وتزيد بالطيب : كما تزيد بالغذاء والشراب ، والدعة والسرور ، ومعاشرة
الأحبة ، وحدوث الأمور المحبوبة ، وغيبة من تسر غيبته ، ويثقل على الروح مشاهدته ،
كالثقلاء والبغضاء : فإن معاشرتهم توهن القوى ، وتجلب الهم والغم ، وهى للروح
بمنزلة الحمى للبدن ، وبمنزلة الرائحة الكريهة. ولهذا كان مما حبب الله سبحانه
الصحابة نهيهم [١]
، عن التخلق بهذا الخلق في معاشرة رسول الله صلىاللهعليهوسلم
، لتأذيه بذلك. فقال : (إذا دعيتم
فأدخلوا ، فإذا طعمتم فانتشروا ولا مستأنسين لحديث ، إن ذلكم كان يؤذى النبي
فيستحيى منكم ، والله لا يستحيى من الحق).
والمقصود : أن الطيب كان من أحب الأشياء
إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم
، وله تأثير : في حفظ الصحة ، ودفع كثير من الآلام وأسبابها ، بسبب قوة الطبيعة به.
٢ ـ ( طين ). ورد في أحاديث موضوعة لا
يصح منها شئ ، مثل حديث : « من أكل الطين فقد أعان على قتل نفسه ». ومثل حديث : «
يا حميراء ، لا تأكلي الطين :