responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الطبّ النبوي المؤلف : ابن قيّم الجوزية    الجزء : 1  صفحة : 259

طبعا وشرعا : عظم انتفاع قلبه وبدنه به ، وحبس عنه المواد الغريبة الفاسدة التي هو مستعد لها ، وأزال المواد الرديئة الحاصلة بحسب كماله ونقصانه. ويحفظ الصائم مما ينبغي أن يتحفظ منه ، و ( يعينه على ) [١] قيامه بمقصود الصوم وسره وعلته الغائية. فإن القصد منه أمر آخر وراء ترك الطعام والشراب. وباعتبار ذلك الامر ، اختص من بين الأعمال : بأنه لله سبحانه. ولما كان وقاية وجنة بين العبد وبين ما يؤذى قلبه وبدنه عاجلا وآجلا ، قال الله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا ، كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون ). فأحد مقصودي الصيام : الجنة والوقاية ، وهى حمية عظيمة النفع. والمقصود الآخر : اجتماع القلب والهم على الله تعالى ، وتوفير قوى النفس على محابه وطاعته. وقد تقدم الكلام في بعض أسرار الصوم : عند ذكر هديه صلى‌الله‌عليه‌وسلم فيه [٢].

حرف الضاد

١ ـ ( ضب ). وثبت في الصحيحين ـ من حديث ابن عباس ـ : أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم سئل عنه ـ لما قدم إليه ، وامتنع من أكله ـ : أحرام ( هو ) [٣]؟ فقال : « لا ، ولكن لم يكن بأرض قومي ، فأجدني أعافه ». وأكل بين يديه وعلى مائدته : وهو ينظر. وفى الصحيحين ـ من حديث ابن عمر رضي الله عنهما ، عنه صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ أنه قال : « لا أحله ، ولا أحرمه ».

وهو حار يابس ، يقوى شهوة الجماع. وإذا دق ووضع على موضع الشوكة : اجتذبها.

٢ ـ ( ضفدع ). قال الإمام أحمد : « الضفدع لا يحل في الدواء ، نهى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن قتلها ». يريد الحديث الذي رواه في مسنده ـ من حديث عثمان بن عبد الرحمن


[١] زيادة ليست بالأصل ولا بالزاد ، ونحوها متعين لتصحيح الكلام وشرح المراد. وإلا كان بالكلام بعد ذلك نقص آخر ، فتأمل.

[٢] راجع : زاد المعاد ١ / ١٥٣ ـ ١٥٤.

[٣] زيادة عن الزاد ١٧٣.

اسم الکتاب : الطبّ النبوي المؤلف : ابن قيّم الجوزية    الجزء : 1  صفحة : 259
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست