وأجود ما استعمل مبلولا بماء الورد ، ومن
أنفعه : أصول الجوز ، قال صاحب التيسير : « زعموا أنه إذا استاك به المستاك كل
خامس من الأيام : نقى الرأس. وصفى الحواس ، وأحد الذهن ».
ويستحب كل وقت. ويتأكد : عند الصلاة ، والوضوء
، والانتباه من النوم ، وتغير رائحة الفم. ويستحب للمفطر والصائم في كل وقت : لعموم
الأحاديث فيه ، ولحاجة الصائم إليه ، ولأنه مرضاة للرب : ( ومرضاته ) [١] مطلوبة في الصوم أشد من طلبها في الفطر.
ولأنه مطهرة للفم ، والطهور للصائم من أفضل أعماله.
وفى السنن ، عن عامر بن ربيعة رضي الله
عنه ، قال : « رأيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم
ما لا أحصى ، يستاك : وهو صائم ». وقال البخاري : قال ابن عمر : « يستاك أول النهار
وآخره ».
وأجمع الناس : على أن الصائم يتمضمض
وجوبا واستحبابا. والمضمضة أبلغ من السواك. وليس لله غرض في التقرب إليه بالرائحة
الكريهة ، ولا هي من جنس ما شرع التعبد به. وإنما ذكر « طيب الخلوف عند الله يوم
القيامة » : حثا منه على الصوم ، لا حثا على إبقاء الرائحة. بل : الصائم أحوج إلى
السواك من المفطر.
وأيضا : فإن رضوان الله أكبر من
استطابته لخلوف في الصائم.