وإذا ضمد به مع العسل : حلل ورم الطحال.
وإذا طبخ مع الحناء : أخرج الفضول التي في الصدر. وشربه ينفع من نهش الهوام ولسعها.
وإذا دخن به في موضع : طرد الهوام عنه ،
ويمسك الشعر المتساقط. وإذا خلط بسويق الشعير والخل ، وتضمد به : نفع من عرق
النساء ، وحلل الأورام الحارة في آخرها.
وإذا تضمد به مع الماء : أنضج الدماميل.
وينفع من الاسترخاء في جميع الأعضاء ، ويزيد في الباه ، ويشهى الطعام. وينفع الربو
وعسرة النفس وغلظ الطحال ، وينقى الرئة ، ويذر الطمث. وينفع من عرق النساء ووجع حق
الورك ـ مما يخرج من الفضول ـ : إذا شرب أو احتقن به. ويجلو ما في الصدر والرئة : من
البلغم اللزج.
وإن شرب منه بعد سحقه ، وزن خمسة دراهم
بالماء الحار ـ : أسهل الطبيعة ، وحلل الرياح ، ونفع من وجع القولنج البارد السبب.
وإذا سحق وشرب : نفع من البرص.
وإن لطخ عليه وعلى البهق الأبيض بالخل :
نفع منهما ، وينفع من الصداع الحادث من البرد والبلغم. وإن قلى وشرب : عقل الطبع ـ
لا سيما إذا لم يسحق ـ : لتحلل لزوجته بالقلى. وإذا غسل بمائه الرأس : نقاه من
الأوساخ والرطوبات اللزجة.
قال جالينوس : « قوته مثل قوة بزر
الخردل. ولذلك قد يسخن به أوجاع الورك المعروفة بالنسا ، وأوجاع الرأس ، وكل واحد
من العلل التي تحتاج إلى التسخين. كما يسخن بزر الخردل. وقد يخلط أيضا في أدوية
يسقاها أصحاب الربو : من طريق أن الامر فيه معلوم أنه يقطع الاخلاط الغليظة تقطيعا
قويا ، كما يقطعها بزر الخردل. لأنه شبيه به في كل شئ ».
٥ ـ ( حلبة ).
يذكر عن النبي صلىاللهعليهوسلم
: « أنه عاد سعد بن أبي وقاص ـ رضي الله عنه ـ بمكة ، فقال : ادعوا له طبيبا. فدعى
الحارث بن كلدة ، فنظر إليه فقال : ليس عليه
[١] كذا بالزاد ١٦٢
وبالأصل : القوبا. وهو تحريف على ما في المصباح : (قوب).
اسم الکتاب : الطبّ النبوي المؤلف : ابن قيّم الجوزية الجزء : 1 صفحة : 232