responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الطبّ النبوي المؤلف : ابن قيّم الجوزية    الجزء : 1  صفحة : 232

الدود وحب القرع ، ويحلل أورام الطحال ، ويحرك شهوة الجماع ، ويجلو الجرب المتقرح والقوباء [١].

وإذا ضمد به مع العسل : حلل ورم الطحال. وإذا طبخ مع الحناء : أخرج الفضول التي في الصدر. وشربه ينفع من نهش الهوام ولسعها.

وإذا دخن به في موضع : طرد الهوام عنه ، ويمسك الشعر المتساقط. وإذا خلط بسويق الشعير والخل ، وتضمد به : نفع من عرق النساء ، وحلل الأورام الحارة في آخرها.

وإذا تضمد به مع الماء : أنضج الدماميل. وينفع من الاسترخاء في جميع الأعضاء ، ويزيد في الباه ، ويشهى الطعام. وينفع الربو وعسرة النفس وغلظ الطحال ، وينقى الرئة ، ويذر الطمث. وينفع من عرق النساء ووجع حق الورك ـ مما يخرج من الفضول ـ : إذا شرب أو احتقن به. ويجلو ما في الصدر والرئة : من البلغم اللزج.

وإن شرب منه بعد سحقه ، وزن خمسة دراهم بالماء الحار ـ : أسهل الطبيعة ، وحلل الرياح ، ونفع من وجع القولنج البارد السبب. وإذا سحق وشرب : نفع من البرص.

وإن لطخ عليه وعلى البهق الأبيض بالخل : نفع منهما ، وينفع من الصداع الحادث من البرد والبلغم. وإن قلى وشرب : عقل الطبع ـ لا سيما إذا لم يسحق ـ : لتحلل لزوجته بالقلى. وإذا غسل بمائه الرأس : نقاه من الأوساخ والرطوبات اللزجة.

قال جالينوس : « قوته مثل قوة بزر الخردل. ولذلك قد يسخن به أوجاع الورك المعروفة بالنسا ، وأوجاع الرأس ، وكل واحد من العلل التي تحتاج إلى التسخين. كما يسخن بزر الخردل. وقد يخلط أيضا في أدوية يسقاها أصحاب الربو : من طريق أن الامر فيه معلوم أنه يقطع الاخلاط الغليظة تقطيعا قويا ، كما يقطعها بزر الخردل. لأنه شبيه به في كل شئ ».

٥ ـ ( حلبة ). يذكر عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : « أنه عاد سعد بن أبي وقاص ـ رضي الله عنه ـ بمكة ، فقال : ادعوا له طبيبا. فدعى الحارث بن كلدة ، فنظر إليه فقال : ليس عليه


[١] كذا بالزاد ١٦٢ وبالأصل : القوبا. وهو تحريف على ما في المصباح : (قوب).

اسم الکتاب : الطبّ النبوي المؤلف : ابن قيّم الجوزية    الجزء : 1  صفحة : 232
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست