responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الطبّ النبوي المؤلف : ابن قيّم الجوزية    الجزء : 1  صفحة : 156

( السادس ) : التوسل إلى الرب تعالى بأحب الأشياء إليه ، وهو : أسماؤه وصفاته. ومن أجمعها لمعاني الأسماء والصفات : الحي القيوم. ( السابع ) : الاستعانة به وحده.

( الثامن ) : إقرار العبد له بالرجاء. ( التاسع ) : تحقيق التوكل عليه ، والتفويض إليه ، والاعتراف له : بأن ناصيته في يده يصرفه كيف يشاء ، وأنه ماض فيه حكمه ، عدل فيه قضاؤه.

( العاشر ) : أن يرتع قلبه في رياض القرآن ، ويجعله لقلبه كالربيع للحيوان ، وأن يستضئ به في ( ظلمات ) [١] الشبهات والشهوات ، وأن يتسلى به عن كل فائت ، ويتعزى به عن كل مصيبة ، ويستشفى به من أدواء صدره : فيكون جلاء حزنه ، وشفاء همه وغمه.

( الحادي عشر ) : الاستغفار. ( الثاني عشر ) : التوبة. ( الثالث عشر ) : الجهاد. ( الرابع عشر ) : الصلاة. ( الخامس عشر ) : البراءة من الحول والقوة ، وتفويضهما إلى من هما بيده.

فصل في بيان جهة تأثير هذه الأدوية في هذه الامر أحد

خلق الله سبحانه ابن آدم وأعضاءه ، وجعل لكل عضو منها كمالا : إذا فقده أحس بالألم ، وجعل لملكها ـ وهو القلب ـ كمالا : إذا فقده حضرته أسقامه وآلامه : من الهموم والغموم والأحزان.

فإذا فقدت العين ما خلقت له من قوة الابصار ، وفقدت الاذن ما خلقت له : من قوة السمع ، و ( فقد ) [٢] اللسان ما خلق له : من قوة الكلام ـ : فقدت كمالها.

والقلب خلق : لمعرفة فاطره ومحبته وتوحيده ، والسرور به ، والابتهاج بحبه ، والرضا عنه ، والتوكل عليه ، والحب فيه ، والبغض فيه ، والموالاة فيه ، والمعاداة فيه ، ودوام


[١] الزيادة عن الزاد ١٢٩.

[٢] زيادة حسنة لم ترد في الزاد أيضا.

اسم الکتاب : الطبّ النبوي المؤلف : ابن قيّم الجوزية    الجزء : 1  صفحة : 156
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست