responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الطبّ النبوي المؤلف : ابن قيّم الجوزية    الجزء : 1  صفحة : 155

يا أبا أمامة مالي أراك في المسجد في غير وقت الصلاة؟ فقال : هموم لزمتني وديون يا رسول الله. فقال : ألا أعلمك كلاما إذا أنت قلته ، أذهب الله عز وجل همك ، وقضى دينك؟ ( قال ) قلت : بلى يا رسول الله. قال : قل ـ إذا أصبحت ، وإذا أمسيت ـ : اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن ، وأعوذ بك من العجز والكسل ، وأعوذ بك من الجبن والبخل ، وأعوذ بك من غلبة الدين ، وقهر الرجال. ( قال ) : ففعلت ذلك ، فأذهب الله عز وجل همى ، وقضى عنى ديني ».

وفى سنن أبي داود ، عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : « من لزم الاستغفار : جعل الله له من كل هم فرجا ، ومن كل ضيق مخرجا ، ورزقه من حيث لا يحتسب ».

وفى المسند : « أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، كان إذا حزبه أمر : فزع إلى الصلاة ». وقد قال تعالى : ( واستعينوا بالصبر والصلاة ).

وفى السنن : « عليكم بالجهاد : فإنه من أبواب الجنة ، يدفع الله به عن النفوس الهم والغم ».

ويذكر عن ابن عباس ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : « من كثرت همومه وغمومه : فليكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله ». وثبت في الصحيحين : أنها كنز من كنوز الجنة. وفى الترمذي : أنها باب من أبواب الجنة.

هذه الأدوية تتضمن خمسة عشر نوعا من الدواء ـ فإن لم تقو على إذهاب داء الهم والغم والحزن : فهو داء قد استحكم وتمكنت أسبابه ، ويحتاج إلى استفراغ كلي ـ :

( الأول ) : توحيد الربوبية. ( الثاني ) : توحيد الإلهية. ( الثالث ) : التوحيد العلمي الاعتقادي [١]. ( الرابع ) : تنزيه الرب تعالى عن أن يظلم عبده ، أو يأخذه بلا سبب من العبد يوجب ذلك. ( الخامس ) : اعتراف العبد بأنه هو الظالم.


[١] كذا بالزاد. وفى الأصل : الاعتقاد. وهو تحريف.

اسم الکتاب : الطبّ النبوي المؤلف : ابن قيّم الجوزية    الجزء : 1  صفحة : 155
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست