وروى الخلال : « أن الشفاء بنت عبد الله
كانت ترقى في الجاهلية من النملة ، فلما هاجرت إلى النبي صلىاللهعليهوسلم ـ وكانت قد بايعته
بمكة ـ قالت : يا رسول الله ، إني كنت أرقى في الجاهلية من النملة ، وإني أريد أن
أعرضها عليك. فعرضتها فقالت : باسم الله صلت حتى يعود من أفواهها ولا تضر أحدا [٢] ، اللهم : اكشف الباس ، رب [٢] الناس. قال : ترقى بها على عود سبع
مرات ، وتقصد مكانا نظيفا ، وتدلكه على حجر بخل خمر حاذق ، وتطليه على النملة ».
وفى الحديث : دليل على جواز تعليم النساء الكتابة.
فصل في هديه صلىاللهعليهوسلم
في رقية الحية
قد تقدم قوله : « لا رقية إلا في عين أو
حمة »
( الحمة ) : بضم الحاء وفتح الميم وتخفيفها.
وفى سنن ابن ماجة ـ من حديث عائشة ـ : «
رخص رسول الله صلىاللهعليهوسلم
في الرقية من الحية والعقرب ». ويذكر عن ابن شهاب الزهري ، قال : « لدغ بعض أصحاب
رسول الله صلىاللهعليهوسلم
حية ، فقال النبي صلىاللهعليهوسلم
: هل من راق؟ فقالوا : يا رسول الله ، إن آل حزم كانوا يرقون رقية الحية ، فلما
نهيت عن الرقي : تركوها. فقال : ادعوا عمارة بن حزم. فدعوه فعرض عليه رقاه ، فقال
: لا بأس بها. فأذن له فيها ، فرقاه [٣]
».
[١] كذا بالزاد. وفى
الأصل : « كلامه .. حط لمشعر ». وهو تصحيف.
[٢] كذا بالزاد. وفى
الأصل : « أحد .. ورب ». وهو تحريف.
[٣] وأخرجه أيضا
البخاري ومسلم والنسائي وأحمد اه ق.
اسم الکتاب : الطبّ النبوي المؤلف : ابن قيّم الجوزية الجزء : 1 صفحة : 144