اسم الکتاب : الطبّ النبوي المؤلف : ابن قيّم الجوزية الجزء : 1 صفحة : 112
فإن قلت : هو متعد عند عدم الإذن ، غير
متعد عند الاذن.
قلت : العدوان وعدمه إنما يرجع إلى فعله
هو ، فلا أثر للاذن وعدمه فيه. وهذا موضع نظر.
( فصل )
والطبيب ـ في هذا الحديث ـ يتناول : من يطبه بوصفه وقوله ، وهو الذي يخص : باسم
الطبائعي. وبمروده ، وهو : الكحال. وبمبضعه ومراهمه ، وهو : الجرائحي. وبموساه ، وهو
: الخاتن. وبريشته ، وهو : الفاصد. وبمحاجمه ومشرطه ، وهو : الحجام. وبخلعه ووصله
ورباطه ، وهو : المجبر. وبمكواته وناره ، وهو : الكواء. وبقربته ، وهو : الحاقن.
وسواء كان طبه لحيوان بهيم أو إنسان ، فاسم الطبيب يطلق لغة على هؤلاء كلهم ، كما
تقدم. وتخصيص الناس له ببعض أنواع الأطباء ، عرف حادث كتخصيص لفظ الدابة بما يخصها
به كل قوم.
( فصل ) والطبيب الحاذق هو : الذي يراعى
في علاجه عشرين أمرا :
( أحدها ) : النظر في نوع المرض : من أي
الأمراض هو؟.
( الثاني ) : النظر في سببه : من أي شئ
حدث؟ والعلة الفاعلة التي كانت سبب حدوثه ، ما هي؟.
( الثالث ) : قوة المريض ، وهل هي
مقاومة للمرض ، أو أضعف منه؟ فإن كانت مقاومة للمرض مستظهرة عليه : تركها والمرض ،
ولم يحرك بالدواء ساكنا.
( الرابع ) : مزاج البدن الطبيعي ما هو؟.
( الخامس ) : المزاج الحادث على غير المجرى الطبيعي. ( السادس ) : سن المريض. ( السابع
) : عادته. ( الثامن ) : الوقت الحاضر من فصول السنة ، وما يليق به. ( التاسع ) : بلد
المريض وتربته. ( العاشر ) : حال الهواء في وقت المرض. ( الحادي عشر ) : النظر في
الدواء المضاد لتلك العلة.
( الثاني عشر ) : النظر في قوة الدواء
ودرجته ، والموازنة بينها [١]
وبين قوة المريض.
[١] كذا بالزاد ١١٠.
وفى الأصل : « بينهما »
والظاهر أنه تحريف.
اسم الکتاب : الطبّ النبوي المؤلف : ابن قيّم الجوزية الجزء : 1 صفحة : 112