اسم الکتاب : عقيلة قريش آمنة بنت الحسين عليهما السلام المؤلف : الحلو، السيد محمد علي الجزء : 1 صفحة : 108
وشيعته ، فأمكنه
الله منهم حتى شفى النفوس.
فكتب مصعب إلى أخيه عبدالله بخبرهما
وماقالتاه فكتب إليه : إن هما رجعتا عما هما عليه وتبرأتا منه وإلا فاقتلهما ، فعرضهما
مصعب على السيف ، فرجعت بنت سمرة ولعنته وتبرأت منه وقالت : لو دعوتني إلى الكفر
مع السيف لكفرت ، أشهد أن المختار كافر ، وأبت ابنة النعمان بن بشير وقالت : شهادة
أرزقها فأتركها؟ كلا انها موتة ثم الجنة والقدوم على رسول الله وأهل بيته ، والله
لا يكون ، آتي مع ابن هند فأتبعه وأترك ابن أبي طالب؟ اللهم اشهد أني متبعة لنبيك
وابن بنته وأهل بيته وشيعته ، ثم قدمها فقتلت صبراً. ففي ذلك يقول الشاعر :
هذا هو مصعب بن الزبير بصورته البشعة ، يؤوي
قتلة الحسين عليهالسلام
ويسالمهم ، ويعدهم من قادة جيشه وحملة لوائه ، فضلا عما فعله بشيعته وأنصاره
والآخذين بثأره ، مما يكشف عن مدى ما يحمله من حقد وعداء لأهل هذا البيت الطاهر ، واختلافه
الشديد بينه وبينهم ، بل الفجوة بين أطروحتين متغايرتين ، الأطروحة الزبيرية التي تدين
بالعداء لأهل البيت ، ودفعهم عن مقامهم ، بل محاولة تصفيتهم ، وبين توجهات
الأطروحة العلوية المعروفة.
[١] مروج الذهب ١١٣
: ٣ ، وروى اليعقوبي في تاريخه ١٨٢ : ٢ ، الحادثة بإضافات أخر ، ونسب الأبيات إلى
عمر بن أبي ربيعة ، ومثله ابن عبد ربه الأندلسي في العقد الفريد ١٥٥ : ٥ في ذكر
دولة بني مروان ، خبر المختار ابن أبي عبيد ، مع اختلاف في ألفاظ البيتين الأولين.
اسم الکتاب : عقيلة قريش آمنة بنت الحسين عليهما السلام المؤلف : الحلو، السيد محمد علي الجزء : 1 صفحة : 108