اسم الکتاب : ثورة الحسين ظروفها الإجتماعيّة وآثارها الإنسانيّة المؤلف : شمس الدين، الشيخ محمد مهدي الجزء : 1 صفحة : 72
ـ ٥ ـ
ب ـ إحياء النزعة القبلية واستغلالها
دعا الإسلام إلى ترك التعصّب للقبيلة
والتعصّب للجنس ، واعتبر الناس جميعاً سواء من حيث الإنسانيّة المشتركة ، وأقام
مبادئه وتشريعاته على هذه النظرة الصائبة إلى الجنس البشري.
وفي الحديث :
«المؤمنون إخوة ؛ تتكافأ دماؤهم ، ويسعى
بذمّتهم أدناهم ، وهم يد على مَنْ سواهم».
وممّا روي عن النبي صلىاللهعليهوآله أنّه قال في خطبته
في حجّة الوداع :
«أيّها الناس ، إنّ الله تعالى أذهب
عنكم نخوة الجاهليّة وفخرها بالآباء ، كلكم لأدم وأدم من تراب ، ليس لعربيٍّ على
عَجَميٍّ فضل إلاّ بالتقوى».
وروي عنه صلىاللهعليهوآله
:
«مَنْ قاتل تحت عَمية ، يغضب لعصبيّة ،
أو يدعو إلى عصبيّةٍ ، أو ينصر عصبيّةً ، فقُتل ، قُتل قتلةً جاهليّة».
وقال الله تعالى مبيّناً في الكتاب
الكريم المقياس الإسلامي في التفاضل :