اسم الکتاب : أمّهات المعصومين عليهم السلام سيرة وتاريخ المؤلف : عبد العزيز كاظم البهادلي الجزء : 1 صفحة : 99
كالشمس
الضاحية بأني ابنته! أيها المسلمون ، أأُغلب على إرثي؟! يا بن أبي قحافة ، أفي
كتاب اللّه ترث أباك ولا أرث أبي؟ لقد جئت شيئا فريّا ، أفعلى عمد تركتم كتاب
اللّه ونبذتموه وراء ظهوركم إذ يقول :(وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ
دَاوُد)[١]وقال فيما اقتضى من
خبر يحيى بن زكريا إذ قال :(فَهَبْ لِي مِن لَدُنْكَ وَلِيّاً
* يَرِثُنِي
وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ)[٢]
، وقال :(وَأُوْلُواْ
الاْءَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ)[٣]، وقال :(يُوصِيكُمُ اللّه فِي
أَوْلاَدِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الاْءُنثَيَيْنِ)[٤]، وقال :(إِن تَرَكَ خَيرًا
الْوَصِيَّةُ لِلْوَلِدَيْنِ وَالاْءَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقّاً عَلَى
الْمُتَّقِينَ)[٥]، وزعمتم
أن لا حظوة لي ولا إرث من أبي ولا رحم بيننا ، أفخصّكم اللّه بآية أخرج أبي منها؟
أم تقولون أنّا أهل ملّتين لا يتوارثان؟ أو لست أنا وأبي من أهل ملّة واحدة؟ أم
أنتم أعلم بخصوص القرآن وعمومه من أبي وابن عمّي! فدونكهما مخطومة مرحولة ، تلقاك
يوم حشرك ، فنعم الحكم اللّه والزعيم محمّد صلىاللهعليهوآله
والموعد القيامة وعند الساعة يخسر المبطلون ...
».
وقالت عليهاالسلام
: « سبحان
اللّه ما كان أبي رسول اللّه صلىاللهعليهوآله عن كتاب اللّه صادفا
، ولا لأحكامه مخالفا ، بل يتّبع أثره ، ويقفو سوره ، أفتجمعون إلى الغدر اعتلالاً
عليه بالزور ، وهذا بعد وفاته شبيه بما بغي له من الغوائل في حياته ،