اسم الکتاب : أمّهات المعصومين عليهم السلام سيرة وتاريخ المؤلف : عبد العزيز كاظم البهادلي الجزء : 1 صفحة : 104
أفجعها
وآلمها وأمضّها وأحزنها! هذه واللّه مصيبة لا عزاء لها ، ورزية لا خلف لها »
ثمّ بكيا جميعا ساعة وأخذ عليُّ عليهالسلام
رأسها وضمّها إلى صدره ، ثمّ قال : « أوصيني بما شئتِ ، فإنّكِ تجديني فيها أمضي كما
أمرتِني به ، وأختار أمرك على أمري
» [١].
ثمّ ذكرت وصاياها ، وقد جاءت في كتب
السيرة على النحو التالي :
« بسم اللّه الرحمن الرحيم ، هذا ما أوصت به
فاطمة بنت رسول اللّه صلىاللهعليهوآله . أوصت هي تشهد أن لا
إله إلاّ اللّه ، وأن محمّدا رسول اللّه ، وأن الجنّة حقّ ، والنار حقّ ، وأن
الساعة آتية لا ريب فيها ، وأن اللّه يبعث مَن في القبور.
يا
عليّ ، أنا فاطمة بنت محمّد صلىاللهعليهوآله ، زوّجني اللّه منك
لأكون لك في الدنيا والآخرة ، أنت أولى بي من غيري حنّطني وغسّلني وكفنّي بالليل
وصلِّ عليّ ، وادفنّي بالليل ، ولا تُعْلِم أحدا ، وأستودعك اللّه واقرأ على ولدي
السلام إلى يوم القيامة » [٢].
ثمّ أوصت إلى عليّ عليهالسلام أن يتزوّج بعدها من ابنة أُختها أُمامة
بنت زينب بنت السيدة خديجة الكبرى سلام اللّه عليها ، وقالت عليهاالسلام : « إنها تكون لأولادي مثلي » [٣] ، وأن يتّخذ لها نعشا وصفته له [٤].
وأن لا يشهد جنازتها أحد ممن كانت غاضبة
عليهم ، وأن لا يصلّي عليها