فأجابه الإمام (عليه السّلام) قائلاً : «إنّي
رأيت رؤيا فيها رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ، واُمرت فيها بأمر أنا ماضٍ له ،
عليّ كان أو لي». فسُئل ما هي تلك الرؤيا؟ قال (عليه السّلام) : «ما حدّثت أحداً
بها ، وما أنا محدّث بها حتّى ألقى ربّي» [١].
٢٩ ـ كتاب عمرو والي يزيد
على مكّة إلى الحسين (عليه السّلام)
ثمّ إنّ عبد الله بن جعفر الطيار واصل
سعيه وجهده ، لدى عمرو بن سعيد والي يزيد على مكّة كي يأخذ منه الأمان للحسين
(عليه السّلام) حتّى يرجع عن عزمه وخروجه إلى العراق ، فطلب من عمرو بن سعيد أن
يكتب كتاباً للحسين يمنّيه فيه بالأمان والإحسان والصلة ، فاستجاب عمرو بن سعيد
إلى عبد الله بن جعفر ، وكتب كتاباً هذا نصّه :
«بسم الله الرحمن الرحيم. من عمرو بن
سعيد إلى الحسين بن علي. أمّا بعد ، فإنّي أسأل الله أن يصرفك عمّا يوبقك ، وأن
يهديك لما يرشدك.