فيهم بالمعروف ، وننهى
عن المنكر ، وندعوهم إلى حكم الكتاب والسنّة ، وكنّا أهلاً لذلك.
عبيد الله : وما أنت وذلك يا فاسق؟! لِم
لم تعمل بذلك إذ أنت بالمدينة تشرب الخمر؟!
مسلم : أنا أشرب الخمر! أما والله إنّ
الله ليعلم أنّك تعلم غير صادق ، وإنّ أحقّ بشرب الخمر منّي وأولى بها مَنْ يلغ في
دماء المسلمين ولغاً ، فيقتل النفس التي حرّم الله قتلها ، ويسفك الدم الذي حرّم
الله على الغضب ، والعداوة وسوء الظن ، وهو يلهو ويلعب كأن لم يصنع شيئاً [١].
عبيد الله : فأخذ يشتمه ويشتم علياً ، والحسن
والحسين ، وعقيلاً.
مسلم : أنت وأبوك أحقّ بالشتيمة ، فاقض
ما أنت قاض يا عدوّ الله.
عبيد الله : أين بكر بن حمران فليصعد به
إلى أعلى القصر ويضرب عنقه ، ويرمي بجثمانه من أعلى القصر [٢].
مسلم : يُصعد به إلى أعلى القصر وهو
يكبّر
[١] الكامل في
التاريخ ـ ابن الأثير ج ٣ ص ٢٧٤ ، تاريخ الطبري ج ٤ ص ٢٨٣.
[٢] انظر تفصيل ذلك
في تاريخ الطبري ج ٤ ص ٢٦٦ ـ ٢٨٣ ، مقتل الحسين ـ محسن الأمين ص ٥٧ ـ ٥٩.