ويستغفر الله
ويسبّحه ، ويصلّي على رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ، ويقول : اللّهمّ احكم
بيننا وبين قوم غرّونا وكذّبونا وخذلونا. ثم صلّى ركعتين وضُرب عنقه ، ورمي بجسده
من أعلى القصر.
وكان خروج مسلم بن عقيل يوم الإثنين ، وقُتل
(عليه السّلام) يوم الثلاثاء لثماني ليال مضين من ذي الحجّة من يوم عرفة سنة ٦٠
هجرية ، وهو اليوم الذي خرج فيه الحسين من مكّة قاصداً العراق.
ثمّ أخرج هاني إلى سوق الجزارين وهو
يقول : «وا مذحجاه! ولا مذحج لي اليوم ، إلى الله المعاد. اللّهمّ إلى رحمتك
ورضوانك». ثمّ ضرب عنقه تركي مولى لعبيد الله بن زياد. وربط رجليهما بحبل ، وسحبوهما
في السوق. فرثاهما الشاعر بقوله :