لم ترضِ الحزب
الاُموي ، فقام إليه أحد كوادر الحزب الاُموي قائلاً :
إنّه لا يصلح ما ترى إلاّ الغشم ، إنّ
هذا الذي أنت عليه فيما بينك وبين عدوّك رأي المستضعفين.
فأجابه النعمان قائلاً :
أن أكون من المستضعفين في طاعة الله ، أحبّ
إليّ من أن أكون من الأعزّين في معصية الله [١].
الاتجاه الثاني : وهو الاتّجاه المتطرّف
المتعصّب ، الذي يسير وراء مصالح الاُمويِّين ، وليس لديه أيّ واقعية أو الإحساس
بها ، فنرى ردّ فعله عنيفاً جدّاً ، لأنّه اتّخذ موقفاً صارماً ضدّ الثورة ؛ ولهذا
نرى هذا الكادر الاُموي سارع بالكتابة إلى يزيد بن معاوية عندما دخل الكوفة رسول
الثورة الحسينيّة مسلم بن عقيل ، وأقبل الناس عليه لمبايعة الحسين ،