responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوثائق الرسميّة لثورة الإمام الحسين المؤلف : الحسيني القزويني، عبد الكريم    الجزء : 1  صفحة : 234

من طالب حقّ ينصرنا! أما من خائف من النار فيذبّ عنّا!» [١].

فصاحت اُخته زينب : «وا أخاه! وا عباساه! وا ضيعتنا بعدك!». وهذه الصيحة تكشف مدى تأثّر حرم أهل البيت بمقتله (عليه السّلام) ، واضطرابهنّ وخوفهنّ ووجلهنّ بعد فقده ومقتله لأنّه كان عماد أخبيتهنّ ، ومسكن روعهنّ ، ولواؤه كان يرفرف على رؤوسهنّ ، فكنّ ينَمنَ قريرات مطمئنات. بعكس الأعداء فقد كانت عيونهم ساهرة ؛ خوفاً من سطوته وبطشه ، وبعد مقتله انعكس الأمر وصارت بنات الرسالة قلقات على مصيرهنّ وأمرهنّ كما قال الشاعر :

اليوم نامت أعينٌ بكَ لم تنمْ

وتسهّدت اُخرى فعزّ منامها

١١٥ ـ الحسين (عليه السّلام) ينادي قتلاه :

ولمّا قُتل جميع فرسانه ورجاله ، وبقي وحيداً لا ناصر له ولا معين ، أخذ يجول بنظره يميناً وشمالاً ؛ علّه يجد أنصاراً وأعواناً ، فلم يرَ إلاّ أجساماً مجزّرة ومضرّجة كالأضاحي ، قد صافحها


[١] المنتخب ـ الطريحي ص ٣١٣.

اسم الکتاب : الوثائق الرسميّة لثورة الإمام الحسين المؤلف : الحسيني القزويني، عبد الكريم    الجزء : 1  صفحة : 234
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست