وقع السيف انقطعت
العصمة ، وكنّا أمّة وأنتم أمّة. إنّ الله قد ابتلانا وإياكم بذريّة نبيّه محمّد (صلّى
الله عليه وآله) لينظر ما نحن وأنتم عاملون ، إنّا ندعوكم إلى نصرهم ، وخذلان
الطاغية يزيد وعبيد الله بن زياد ؛ فإنّكم لا تدركون منهما إلاّ بسوء عمر سلطانهما
كلّه ؛ لَيسملان أعينكم ، ويقطعان أيديكم وأرجلكم ، ويمثّلان بكم ، ويرفعانكم على
جذوع النخل ، ويقتلان أماثلكم وقرّائكم ، أمثال : حجر بن عدي وأصحابه ، وهاني بن
عروة وأشباهه [١].
٩٤ ـ الجيش الاُموي يردّ على
كلام زهير بن القين :
ثمّ إنّ جماعة من زعماء الجيش الاُموي
قاطعوا كلام زهير بسبّه ، وأثنوا على عبيد الله بن زياد ، ودعوا له.
قائلين : لا نبرح حتّى نقتل صاحبك ومَنْ
معه ، أو نبعث به وبأصحابه إلى عبيد الله بن زياد سلماً.
جواب زهير :
فأجابهم زهير قائلاً : عباد الله ، إنّ
ولد فاطمة (عليها السّلام) أحقّ بالودّ والنصر من ابن سمية ، فإن
[١] تاريخ الطبري ج
٤ ص ٣٢٣ ، الكامل في التاريخ ـ ابن الأثير ج ٣ ص ٢٨٨.