وقسم من هؤلاء الرؤساء الذين اُعطوا
مناصب في الجيش كانوا ممّن كاتبوا الحسين (عليه السّلام) بالمجيء إلى الكوفة ، ثمّ
خانوا الله في عترة نبيّه وخرجوا لقتالهم ، وهم : قيس بن الأشعث ، وشبث بن ربعي.
وشهد هؤلاء الرؤساء كلّهم مقتل الحسين
(عليه السّلام) ، وساعدوا على قتله إلاّ الحرّ بن يزيد الرياحي (رضوان الله عليه).
ثمّ إنّ عمر بن سعد بعد أن نظّم جيشه ،
زحف بجيشه نحو معسكر الحسين (عليه السّلام) ، وأخذوا يجولون حول خيام الحسين (عليه
السّلام) ، وقد أمر (عليه السّلام) أن تُضرم النار في الخندق لئلاّ يهجموا من خلف
الخيام ، وليُقابل العدو من جهة واحدة.
شمر وخبث سريرته :
قال شمر بن ذي الجوشن : يا حسين ،
استعجلت النار في الدنيا قبل يوم القيامة؟