يبايع ليزيد بن
معاوية هو وجميع أصحابه ، فإذا فعل ذلك رأيْنا رأيَنا ، والسّلام» [١].
فلمّا قرأ عمر بن سعد الكتاب قال : قد
حسبت أن لا يقبل ابن زياد العافية.
٦٠ ـ ابن زياد يمني الناس
بالخروج لحرب الحسين (عليه السّلام) :
ثمّ إنّ ابن زياد أخذ الناس بالشدّة ، فكان
يقتل على الظنّة والتهمة ، فهابه الناس وصاروا لأمره مطيعين ومنقادين ، فجمعهم في
مسجد الكوفة ليمنّيهم بالمال ويغريهم به ، فقام فيهم خطيباً وقال : «أيها الناس ، إنّكم
بلوتم آل أبي سفيان فوجدتموهم كما تحبّون ، وهذا أمير المؤمنين يزيد قد عرفتموه ، حسن
السيرة ، محمود الطريقة ، محسناً إلى الرعية ، يُعطي العطاء في حقّه ، وقد أمنت
السبل على عهده ، وكذلك كان أبوه معاوية في عصره ، وهذا ابنه يزيد يُكرم العباد ، ويُغنيهم
بالأموال ، وقد زادكم في أرزاقكم مئة مئة ، وأمرني أن أوفرها عليكم ،