اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي الجزء : 1 صفحة : 75
ويذكر فيها ولد
فاطمة عليهاالسلام
وينحى عليهم ويذمّهم ، وقد بالغ حين ذمّ علياً عليهالسلام
ونال منه ، وأوّلها :
[١] الأغاني ـ لأبي
الفرج الأصفهاني ٢٣ / ٢١٤ ـ ٢١٥ ، والأصفهاني يرويها لمروان بن أبي حفصة الأصغر ، وهو
مروان بن أبي الجنوب بن مروان الأكبر بن أبي حفصة ، وأنّه أنشدها للمتوكّل العباسي
، وأنّها من مشهور شعره. أمّا ابن أبي الحديد في شرح النهج ٤ / ٦٣ ـ ٦٤ ، فيرويها
لجدّه مروان الأكبر ، والذي يظهر أنّها للجدّ ؛ إذ إنّ الحفيد كان يروي شعر جدّه
ويتشبه به في الشعر ، ويتقرّب إلى المتوكّل بهجاء آل أبي طالب كما ذكر الأصفهاني ،
ولمّا أفضت الخلافة إلى المنتصر تجنّب مذهب أبيه وطرد مروان الأصغر ، وقال : والله
لا أذنت للكافر ابن الزانية ، أليس هو القائل : وحكّم فيها حاكمَين أبوكُمُ هما
خلعاه خلع ذي النعلِ للنعل؟! الأغاني ٢٣ / ٢١٤ و ٢١٩. قال المسعودي في مروج الذهب
٤ / ٥١ ـ ٥٢ : وكان آل أبي طالب قبل خلافة المنتصر في محنة عظيمة وخوف على دمائهم
، قد مُنعوا زيارة قبر الحسين والغري من أرض الكوفة ، وكذلك مُنع غيرهم من شيعتهم
حضور هذه المشاهد ، وكان الأمر بذلك من المتوكِّل سنة ست وثلاثين ومئتين ، وفيها
أمر المعروف باذيريج بالسير إلى قبر الحسين بن علي (رضي الله تعالى عنهما) وهدمه
ومحو أرضه وإزالة أثره ، وأن يعاقب مَنْ وجد به. فبذل الرغائب لمَنْ تقدّم على هذا
القبر ، فكلٌّ خشي العقوبة وأحجم ، فتناول الباذيريج مسحاة وهدم أعالي قبر الحسين
عليهالسلام ، فحينئذ أقدم
الفعلة فيه ... ولم تزل الاُمور على ما ذكرنا إلى أن استخلف المنتصر سنة ٢٤٧ هجرية
، فأمن الناس وتقدَّم بالكفِّ عن آل أبي طالب ، وترك البحث عن أخبارهم ،
اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي الجزء : 1 صفحة : 75