responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي    الجزء : 1  صفحة : 75

ويذكر فيها ولد فاطمة عليها‌السلام وينحى عليهم ويذمّهم ، وقد بالغ حين ذمّ علياً عليه‌السلام ونال منه ، وأوّلها :

ويا حبذا جُمْلٌ وإن صُرِمَتْ حبلي

سلام على جُمْلٍ وهيهات من جُمْلِ

ثم يقول فيها :

أباه ذوو الشورى وكانوا ذوي عدلِ

أبوكمُ عليٌّ كان أفضلَ منكمُ

وساء رسولَ الله إذ ساء بنتَهُ

بخطبته بنتَ اللعين أبي جهلِ

أراد على بنت النبي تزوُّجاً

ببنت عدوِّ الله يا لك من فعلِ

فذمَّ رسولُ الله صهرَ أبيكمُ

على منبر الإسلام بالمنطق الفصلِ

وحكَّم فيها حاكمَيْنِ أبوكُمُ

هما خلعاه خلع ذي النعل للنعلِ

وقد باعها من بعده الحسنُ ابنُهُ

فقد أُبطلت دعواكم الرثة الحبلِ

وخلَّيتموها وهي في غير أهلِها

وطالبتموها حين صارت إلى أهلِ [١]


[١] الأغاني ـ لأبي الفرج الأصفهاني ٢٣ / ٢١٤ ـ ٢١٥ ، والأصفهاني يرويها لمروان بن أبي حفصة الأصغر ، وهو مروان بن أبي الجنوب بن مروان الأكبر بن أبي حفصة ، وأنّه أنشدها للمتوكّل العباسي ، وأنّها من مشهور شعره. أمّا ابن أبي الحديد في شرح النهج ٤ / ٦٣ ـ ٦٤ ، فيرويها لجدّه مروان الأكبر ، والذي يظهر أنّها للجدّ ؛ إذ إنّ الحفيد كان يروي شعر جدّه ويتشبه به في الشعر ، ويتقرّب إلى المتوكّل بهجاء آل أبي طالب كما ذكر الأصفهاني ، ولمّا أفضت الخلافة إلى المنتصر تجنّب مذهب أبيه وطرد مروان الأصغر ، وقال : والله لا أذنت للكافر ابن الزانية ، أليس هو القائل : وحكّم فيها حاكمَين أبوكُمُ هما خلعاه خلع ذي النعلِ للنعل؟! الأغاني ٢٣ / ٢١٤ و ٢١٩. قال المسعودي في مروج الذهب ٤ / ٥١ ـ ٥٢ : وكان آل أبي طالب قبل خلافة المنتصر في محنة عظيمة وخوف على دمائهم ، قد مُنعوا زيارة قبر الحسين والغري من أرض الكوفة ، وكذلك مُنع غيرهم من شيعتهم حضور هذه المشاهد ، وكان الأمر بذلك من المتوكِّل سنة ست وثلاثين ومئتين ، وفيها أمر المعروف باذيريج بالسير إلى قبر الحسين بن علي (رضي الله تعالى عنهما) وهدمه ومحو أرضه وإزالة أثره ، وأن يعاقب مَنْ وجد به. فبذل الرغائب لمَنْ تقدّم على هذا القبر ، فكلٌّ خشي العقوبة وأحجم ، فتناول الباذيريج مسحاة وهدم أعالي قبر الحسين عليه‌السلام ، فحينئذ أقدم الفعلة فيه ... ولم تزل الاُمور على ما ذكرنا إلى أن استخلف المنتصر سنة ٢٤٧ هجرية ، فأمن الناس وتقدَّم بالكفِّ عن آل أبي طالب ، وترك البحث عن أخبارهم ،

اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي    الجزء : 1  صفحة : 75
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست