اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي الجزء : 1 صفحة : 72
قال : فتنهانا عن قراءة القرآن؟ قال : لا.
قال : فتنهانا عن تأويله؟ قال : نعم. قال : فنقرأه ولا نسأل عمّا عنى الله به؟ قال
: نعم. قال : فأيهما أوجب علينا قراءته أو العمل به؟ قال : العمل به. قال : فكيف
نعمل به حتّى نعلم ما عنى الله بما أنزل علينا؟
قال : سل عن ذلك من يتأوّله على غير ما
تتأوّله أنت وأهل بيتك. قال : إنّما أنزل القرآن على أهل بيتي ، فأسأل عنه آل أبي
سفيان وآل أبي معيط؟!
قال : فاقرؤوا القرآن ولا ترووا شيئاً
ممّا أنزل الله فيكم ، وممّا قال رسول الله ، وارووا ما سوى ذلك.
قال ابن عباس : قال الله تعالى : (يُرِيدُونَ
أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأبَى اللَّهُ إِلاّ إنْ
يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوكَرِهَ الْكَافِرُونَ) التوبة / ٣٢.
قال معاوية : يابن عباس ، اكفني نفسك
وكفّ عنّي لسانك ، وإن كنت لا بد فاعلاً فليكن سرّاً ، ولا تسمعه أحداً علانية [١].
اختلاق أخبار قبيحة في علي
وأهل بيته عليهمالسلام :
قال أبو جعفر الإسكافي (ت ٢٢٠) :
إنّ معاوية وضع قوماً من الصحابة ، وقوماً
من التابعين على رواية أخبار قبيحة في علي عليهالسلام
تقتضي الطعن فيه والبراءة منه ، وجعل لهم على ذلك جُعَلاً يُرغب في مثله ، فاختلقوا
ما أرضاه ؛ منهم أبو هريرة ، وعمرو بن العاص ، والمغيرة بن شعبة ، ومن التابعين
عروة بن الزبير [٢].
[٢] ومرة الهمداني ،
والأسود بن يزيد ، ومسروق الأجدع ، وأبو وائل شقيق ابن سلمة ، وأبو عبد الرحمن
السُّلمي
اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي الجزء : 1 صفحة : 72