اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي الجزء : 1 صفحة : 71
موضعه فمضى ولزم
بيته ، فكان لا يحدّث أحداً من الواسطيين ؛ فلهذا قلّ حديثه عندهم ، وتوفي سنة
إحدى وسبعين وثلاثمئة. قال الذهبي : حدّثني ذلك شيخنا أبو الحسن المغازلي [١].
وقد بقيت تربية الانحراف في دمشق عن علي
عليهالسلام
بشكل ظاهر بعد أكثر من قرن ونصف من قيام الدولة العباسيّة. قال الإمام النسائي [٢] لمّا سُئل عن سبب تصنيف كتابه الخصائص
، قال : دخلت دمشق والمنحرف بها عن علي كثير. وصنف كتاب الخصائص رجاء أن يهديهم
الله [٣].
المنع من نشر حديث النبي صلىاللهعليهوآله
في حقِّ عليٍّ عليهالسلام :
قال المدائني : كتب معاوية نسخة واحدة
إلى عمّاله بعد وفاة الحسن عليهالسلام
سنة ٥١ :
ألا برئت الذمّة ممّن روى حديثاً في
مناقب علي وأهل بيته [٤].
وروى سليم بن قيس قال : مرّ معاوية
بحلقة من قريش ، فلمّا رأوه قاموا إليه غير عبد الله بن عباس ، فقال له : يابن
عباس ، ما منعك من القيام كما قام أصحابك إلاّ لموجدة عليّ بقتالي إيّاكم يوم صفين؟
يابن عباس ، إنّ ابن عمّي عثمان قُتل مظلوماً. قال ابن عباس : فعمر بن الخطاب قد
قُتل مظلوماً ، فسلّم الأمر إلى ولده؟ وهذا ابنه. قال : إنّ عمر قتله مشرك. قال
ابن عباس : فمَنْ قتل عثمان؟ قال : قتله المسلمون. قال : فذلك ادحض لحجّتك ؛ إن
كان المسلمون قتلوه وخذلوه فليس إلاّ بحق. قال : فإنّا كتبنا إلى الآفاق ننهى عن
ذكر مناقب علي وأهل بيته ، فكفّ لسانك يابن عباس.
اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي الجزء : 1 صفحة : 71