responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي    الجزء : 1  صفحة : 371

أخرى. هذا مضافاً إلى أنّ النظام الأموي كان قد تبنّى نشر أحاديث النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله التي تدين الخوارج الذين خرجوا على علي عليه‌السلام خاصة في النهروان ، وترفع من شأن مَنْ يقاتلهم مع حذف ما يرتبط بعلي عليه‌السلام بصفته المحور في تلك الأحاديث ، وجعلها أحاديث عامّة موجّهة إلى كلّ مَنْ يخرج على الخليفة [١].


[١] من قبيل ما رواه البخاري في المختصر ٦ / ٣٥٤١ قال : حدّثنا موسى بن إسماعيل ، حدّثنا عبد الواحد ، حدّثنا الشيباني ، حدّثنا يسير بن عمر ، وقال : قلت لسهل بن حنيف : هل سمعت النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول في الخوارج شيئاً؟ قال : سمعته يقول ـ وأهوى بيده قبل العراق ـ : «يخرج منه قوم يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم ، يمرقون من الإسلام مروق السهم من الرمية». وما رواه الطبراني في المعجم الكبير ٨ / ٢٦٨ قال : حدّثنا بشر بن موسى ، ثنا الحميدي ، ثنا سفيان ، ثنا أبو غالب قال : رأيت أبا اُمامة الباهلي أبصر رؤوس الخوارج على درج دمشق ، فقال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : كلاب أهل النار! كلاب أهل النار! كلاب أهل النار! ثمّ بكى وقال : شرّ قتلى تحت أديم السماء ، وخير قتلى مَنْ قتلوه. والرواية الأولى محرّفة بالنقيصة ، والثانية محرّفة بالزيادة. أمّا أصل الرواية فهي ما رواه أبو داود في سننه ٤ / ٢٤٤ قال : حدّثنا الحسن بن علي عليه‌السلام ، ثنا عبد الرزاق ، عن عبد الملك بن أبي سليمان ، عن سلمة بن كهيل قال : أخبرني زيد بن وهب الجهني أنّه كان في الجيش الذين كانوا مع علي عليه‌السلام الذين ساروا إلى الخوارج ، فقال علي عليه‌السلام : «أيّها الناس ، إنّي سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : يخرج قوم من أمّتي يقرؤون القرآن ، ليست قراءتكم إلى قراءتهم شيئاً ، ولا صلاتكم إلى صلاتهم شيئاً ، ولا صيامكم إلى صيامهم شيئاً ، يقرؤون القرآن يحسبون أنّه لهم وهو عليهم ، لا تجاوز صلاتهم تراقيهم ، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية ، لو يعلم الجيش الذين يصيبونهم ما قضي لهم على لسان نبيّهم صلى‌الله‌عليه‌وآله لنكلوا على العمل. وآية ذلك أنّ فيهم رجلاً له عضد وليست له ذراع على عضده ، مثل حلمة الثدي ، عليه شعرات بيض ، أفتذهبون إلى معاوية وأهل الشام وتتركون هؤلاء يخلفونكم في ذراريكم وأموالكم؟ والله إنّي لأرجو أن يكونوا هؤلاء القوم ؛ فإنّهم قد سفكوا الدم الحرام ، وأغاروا في سرح الناس ، فسيروا على اسم الله». قال سلمة بن كهيل : فنزلني زيد بن وهب منزلاً منزلاً حتّى مرّ بنا على قنطرة ، قال : فلمّا التقينا وعلى الخوارج عبد الله بن وهب الراسبي ، فقال لهم : ألقوا الرماح وسلّوا السيوف من جفونها ؛ فإنّي أخاف أن يناشدوكم كما ناشدوكم يوم حروراء. قال : فوحشوا برماحهم ، واستلّوا السيوف ، وشجرهم الناس برماحهم. قال : وقتلوا بعضهم على بعضهم. قال : وما أصيب من الناس يومئذ إلاّ رجلان ، فقال علي عليه‌السلام : «التمسوا فيهم المخدّج». فلم يجدوا. قال : فقام علي عليه‌السلام بنفسه حتّى أتى ناساً قد قُتل بعضهم على بعض ، فقال : «أخرجوهم». فوجدوه ممّا يلي الأرض ، فكبّر وقال : «صدق الله ، وبلغ رسوله». فقام إليه عبيدة السلماني فقال : يا أمير المؤمنين ، والله الذي لا إله إلاّ هو ، لقد سمعت هذا من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله. فقال : «إي والله الذي لا إله إلاّ هو» حتّى استحلفه ثلاثاً وهو يحلف.

اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي    الجزء : 1  صفحة : 371
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست