responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي    الجزء : 1  صفحة : 274

نزوله بها في أوّل ما نزلها المسلمون ، وكانت له سِنٌّ عالية ، وشرف في قومه ، وشهد مع علي عليه‌السلام صفين [١].

قال ابن حجر : وكان خيِّراً فاضلاً ، شهد صفين مع علي عليه‌السلام ، وقَتَلَ حوشباً مبارزة ، ثمّ كان ممّن كاتب الحسين عليه‌السلام ثمّ تخلّف عنه ، ثمّ قدم هو والمسيّب بن نجبة في آخرين ، فخرجوا في الطلب بدمه ، وهم أربعة آلاف ، فالتقاهم عبيد الله بن زياد بعين الوردة بعسكر مروان ، فقُتل سليمان ومَنْ معه ، وذلك في سنة خمس وستين في شهر ربيع الآخر.

وكان لسليمان يوم قُتل ثلاث وتسعون سنة ، وكان الذي قتل سليمان يزيد بن الحصين بن نمير ، رماه بسهم فمات ، وحُمِل رأسه ورأس المسيّب إلى مروان [٢].

أقول :

قول ابن حجر (كان ممّن كاتب الحسين عليه‌السلام ثمّ تخلّف عنه) : تعليقنا عليه هو : إنّ الذين كاتبوا الحسين عليه‌السلام قسمان :

الأوّل : شيعة علي عليه‌السلام وهؤلاء لم يتخلّفوا ، وإنّما سُجن أغلبهم على التهمة والظنّ في الفترة التي قُتل فيها مسلم وهانئ ، واختفى بعضهم محاولاً اللحاق بالحسين عليه‌السلام ، وقد وفق بعضهم في اللحاق كحبيب بن مظاهر ومسلم بن عوسجة وغيرهما ، ولم يوفق القسم الآخر بسبب قطع الطرق فبقي مختفياً ، وكان منهم سليمان بن صرد والمسيّب بن نجبة وغيرهما.

الثاني : وجوه الجيش: أمثال حجّار بن أبجر ، وشبث بن ربعي ، ويزيد بن الحارث بن رويم ، وقطن بن عبد الله بن حصين ، ومحمد بن قيس بن الأشعث وغيرهم ، وهؤلاء عُرِفوا بِنِفاقهم وميلهم إلى الدنيا عندما اشتركوا في شهادة الزور على حجر ؛ إرضاءً لعبيد الله بن زياد ، ولم يكونوا محسوبين من شيعة علي عليه‌السلام وحملة علمه وحديثه ، وقد كتبوا


[١] الاستيعاب ـ ترجمة سليمان بن صرد.

[٢] الإصابة في معرفة الصحابة ـ ترجمة سليمان بن صرد.

اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي    الجزء : 1  صفحة : 274
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست