responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي    الجزء : 1  صفحة : 269

حتّى أراد أن يكون أميراً علينا! فبكى الناس وأعرضوا عن عمر ، وكان المبرزات في ذلك نساء همدان ، وقد كان علي عليه‌السلام مائلاً إلى همدان ، مؤثراً لهم ، وهو القائل :

فلو كنتُ بوّاباً على بابِ جنّة

لقلتُ لهمدان ادخلوا بسلامِ [١]

ثمّ اصطلحوا على عامر بن مسعود بن أميّة بن خلف الجمحي القرشي وبايعوا لابن الزبير.

قال ابن حجر : وكان عامر يلقّب دُحروجَة الجُعَل ؛ لأنّه كان قصيراً ، ثمّ اتفق عليه أهل الكوفة بعد موت يزيد بن معاوية ، فأقرَّه ابن الزبير قليلاً ، ثمّ عزله بعد ثلاثة أشهر ، وولاّها عبد الله بن يزيد الخطمي.

ويُقال : إنّ دُحروجة الجُعل هذا خطب أهل الكوفة فقال : إنّ لكلّ قوم شراباً فاطلبوه في مظانّه ، وعليكم بما يحِل ويُحمَد ، واكسروا شرابكم بالماء.

وفي ذلك يقول الشاعر :

مَنْ ذا يحرّمُ ماءَ المزنِ خالطه

في قعرِ خابيةٍ ماءُ العناقيدِ

إنّي لأكرهُ تشديدَ الرواةِ لنا

فيها ويعجبني قولُ ابنِ مسعودِ

وكثير من الناس يظنّ أنّ الشاعر عنى عبد الله بن مسعود وليس كذلك ، وإنّما عنى هذا [٢].

قال ابن أبي الحديد : وكان عامر بن مسعود مع عائشة في حرب الجمل ، وهرب فنجا من القتل ، وله ولغيره من بني جمح يقول علي عليه‌السلام : «وأفلتتني أعيارُ بني جمح». (والعير : الحمار) [٣]. وقد عاش حتّى ولاّه زياد صدقات بكر بن وائل ، وولاّه عبد الله بن الزبير بن العوّام الكوفة ، فكان يصلّي بالناس.


[١] مروج الذهب ٣ / ٨٥.

[٢] الإصابة ٣ / ٦٠٣.

[٣] جاء في شرح نهج البلاغة ١١ / ١٢٦ أنّ عامر بن مسعود بن أميّة بن خلف كان يسمّى دُحروجة الجُعل ؛ لقصره وسواده.

اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي    الجزء : 1  صفحة : 269
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست