responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي    الجزء : 1  صفحة : 254

لمّا خرج بنو اُميّة نحو الشام آوى إليه ثقل مروان بن الحكم وامرأته عائشة بنت عثمان بن عفّان ، وهي أمّ أبان بن مروان.

قال الطبري : وقد حُدِّثْتُ عن محمد بن سعد ، عن محمد بن عمر قال : لمّا أخرج أهل المدينة عثمان بن محمد من المدينة كلّم مروان بن الحكم ابن عمر أن يغيب أهله عنده ، فأبى ابن عمر أن يفعل ، وكلّم علي بن الحسين عليه‌السلام ، وقال : يا أبا الحسن ، إنّ لي رحماً ، وحرمي تكون مع حرمك. فقال : «افعل». فبعث بحرمه إلى علي بن الحسين عليه‌السلام ، فخرج بحرمه وحرم مروان حتّى وضعهم بينبع ، وكان مروان شاكراً لعلي بن الحسين عليه‌السلام مع صداقة كانت بينهما قديمة [١].

وروى الطبري قال : قال هشام : قال عوانة عن أبي مخنف قال : قال عبد الملك بن نوفل بن مساحق : ثمّ إنّ مروان أتى بعلي بن الحسين عليه‌السلام ، وقد كان علي بن الحسين عليه‌السلام حين أُخرجت بنو اُميّة منع ثقل مروان وامرأته وآواها ، ثمّ خرجت إلى الطائف فهي أمّ أبان ابنة عثمان بن عفّان فبعث ابنه عبد الله معها ، فشكر ذلك له مروان ...

قال هشام : وقال عوانة بن الحكم : لمّا أُتي بعلي بن الحسين عليه‌السلام إلى مسلم قال : مَنْ هذا؟ قالوا : هذا علي بن الحسين. قال : مرحباً وأهلاً. ثمّ أجلسه معه على السرير والطنفسة ، ثمّ قال : إنّ أمير المؤمنين أوصاني بك قبلاً ، وهو يقول : إنّ هؤلاء الخبثاء شغلوني


[١] أقول : لعلها محرّف حميمة ، أو صميمة : أي صداقة قوية وشديدة ، وسرّ هذه الصداقة يوضحه قول الراوي (وكان مروان شاكراً لعلي بن الحسين عليه‌السلام) ؛ إذ لم يجد مروان لعائلته مأمناً في قضية الحرّة ، ولم يقبلها حتّى ابن عمر ، وقبلها الإمام السجّاد عليه‌السلام ، وقد استغلّ الإمام السجّاد عليه‌السلام هذه العلاقة فيما بعد لينتزع بعض الروايات المهمّة من مروان ، من قبيل ما رواه البخاري عن علي بن الحسين عليه‌السلام عن مروان ، قال : اختلف علي عليه‌السلام وعثمان في متعة الحجّ ... وكذلك قوله ما رواه الماوردي بسنده عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جدّه علي بن الحسين عليهم‌السلام قال : «دخل عليَّ مروان فقال لي : ما رأيت أكرم غلبة من أبيك ؛ ما كان إلاّ أن ولينا يوم الجمل حتّى نادى مناديه ، ألا لا يُتبع مدبر ، ولا يُذفف على جريح». كتاب قتال أهل البغي من كتاب الحاوي الكبير ـ للماوردي / ١١١.

اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي    الجزء : 1  صفحة : 254
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست