اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي الجزء : 1 صفحة : 255
عنك وعن وصلتك ، ثمّ
قال لعلي عليهالسلام
: لعل أهلك فزعوا؟ قال : «إي والله». فأمر بدابته فاُسرجت ، ثمّ حمله فردّه عليها.
روى الذهبي عن الواقدي ، عن أبي بكر بن
أبي سبرة ، عن يحيى بن شبل ، عن أبي جعفر سأله عن يوم الحرّة هل خرج فيها أحد من
بني عبد المطلب؟ قال : «لا ، لزموا بيوتهم ، فلمّا قدم مسرف وقتل الناس سأل عن أبي
أحاضر هو؟ قالوا : نعم. قال : ما لي لا أراه؟ فبلغ ذلك أبي فجاءه ومعه ابنا محمد
بن الحنفيّة ، فرحّب بهم وأوسع لأبي على سريره ، وقال : كيف أنت؟ إنّ أمير
المؤمنين أوصاني بك خيراً» [١].
موت مسرف بن عقبة :
قال الطبري : ثمّ دخلت سنة أربع وستين ،
ذكر الخبر عمّا كان فيها من الأحداث ، قال أبو جعفر : فمن ذلك مسير أهل الشام إلى
مكّة لحرب عبد الله بن الزبير ، ومَنْ كان على مثل رأيه في الامتناع على يزيد بن
معاوية.
ولمّا فرغ مسلم بن عقبة من قتال أهل
المدينة ، وإنهاب جنده أموالهم ثلاثاً ، شخص بمَنْ معه من الجند متوجهاً إلى مكّة.
قال أبو مخنف : حتّى إذا انتهى مسلم بن
عقبة إلى المشلَّل (ويُقال : إلى قفا المشلل) ، نزل به الموت ، وذلك في آخر
المحرّم من سنة أربع وستين ، فدعا حصين بن نمير السكوني فقال له : يابن برذعة
الحمار ، أما والله لو كان هذا الأمر إليّ ما ولّيتك هذا الجند ، ولكن أمير
المؤمنين ولاّك بعدي ، وليس لأمر أمير المؤمنين مرد. خذ عنّي أربعاً : أسرع السير
، وعجّل الوقاع ، وعمّ الأخبار ، ولا تمكن قرشياً من إذنك. ثمّ إنّه مات فدفن بقفا
المشلل.
قال هشام بن محمد الكلبي : وذكر عوانة
أنّ مسلم بن عقبة شخص يريد ابن الزبير حتّى إذا بلغ ثنية (هِرشى) نزل به الموت ، فبعث
إلى رؤوس الأجناد فقال : إنّ أمير
اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي الجزء : 1 صفحة : 255