responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي    الجزء : 1  صفحة : 240

وقال في ذلك :

يقول أميرٌ غادرٌ حقَّ غادرٍ

ألا كنتُ قاتلتَ الشهيدَ ابن فاطمهْ

فيا ندمي إلاّ أكونَ نصرتُه

ألا كلُّ نفسٍ لا تُسددُ نادمهْ

وإنّي لأنّي لم أكن من حُماتِه

لذو حسرةٍ ما إن تُفارِق لازمهْ

سقى اللهُ أرواحَ الذين تآزروا

على نصرهِ سُقيَاً من الغيثِ دائمهْ

وقفتُ على أجداثهم ومجالِهمْ

فكادَ الحشا ينفضُّ والعينُ ساجمهْ

لَعمري لقد كانوا مصاليتَ في الوغى

سِراعاً إلى الهيجا حماةً خضارمهْ

تآسَوْا على نصرِ ابنِ بنتِ نبيّهم

بأسيافهمِ آسادُ غيلٍ ضراغمهْ

فإن يُقتَلوا فكلّ نفسٍ تقيّةٍ

على الأرضِ قد أضحت لذلك واجمهْ

وما أن رأى الراؤون أفضلَ منهمُ

لدى الموتِ ساداتٍ وزُهراً قماقمهْ

أتقتلهم ظلماً وترجو وِدادَنا

فَدَع خُطّةً ليست لنا بملائمهْ

لَعمري لقد راغمتُمونا بقتلهم

فكم ناقمٍ منّا عليكم وناقمهْ

أهُمُّ مِراراً أن أسيرَ بجحفلٍ

إلى فئةٍ زاغت عن الحقِّ ظالمهْ

فكُفُّوا وإلاّ ذُدتُكم في كتائبٍ

أشدَّ عليكم من زُحوفِ الديالمهْ [١]

وقال أيضاً :

أيرجو ابنُ الزبيرِ اليومَ نصري

بعاقبةٍ ولم أنصر حسينا

وكان تخلُّفي عنه تَباباً

وتَركي نصرَهُ غُبناً وحَيْنا [٢]

ولو أنّي اُواسيه بنفسي

أصبتُ فضيلةً وقَرَرْتُ عينا

وقال أيضاً :

يا لكِ حسرةً ما دمتُ

حيّاً تَردَّدُ بين حلقي والتراقي


[١] تاريخ الطبري ٥ / ٤٧٠ ، الطبقات ١ / ٥١٥.

[٢] التباب : الخسران. الحين بفتح الحاء : الهلاك.

اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي    الجزء : 1  صفحة : 240
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست