responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي    الجزء : 1  صفحة : 241

حسينٌ حين يطلبُ بذلَ نَصري

على أهلِ العداوةِ والشقاقِ

ولو أنّي أُواسيهِ بنفسي

لَنِلْتُ كرامةً يومَ التلاقِ

مع ابن المصطفى نفسي فداهُ

فولّى ثمّ ودَّع بالفراقِ

غداةَ يقولُ لي بالقَصرِ قولاً

أتتركُنا وتُزمِعُ بانطلاقِ

فلو فَلَقَ التلَهُّفُ قلبَ حيٍّ

لهَمَّ اليومَ قلبي بانفلاقِ

فقد فازَ الأُلى نصروا حسيناً

وخابَ الآخرونَ اُولي النفاقِ [١]

 (ومن الجدير ذكره أنّ حسرة عبيد الله بن الحرّ وندمه على ترك نصرة الحسين عليه‌السلام لم ترتفع به إلى وعي هدف حركة الحسين عليه‌السلام وشهادته) ، ومن هنا لم يصبح في صف الشيعة الثائرين لمواصلة خطّة الحسين عليه‌السلام ، بل اختار عبد الله بن الزبير مرّة ، وعبد الملك بن مروان أخرى ، ثمّ قُتل وهو من أنصار عبد الملك بن مروان [٢].

ممّن ندم على مقاتلته :

حفظت لنا كتب التاريخ كلمات وأبيات للمشاركين في قتل الحسين عليه‌السلام تكشف لنا عن ندمهم ، منهم رضي بن منقذ العبدي ، وينسب إليه قوله :

لو شاء ربّي ما شهدتُ قتالهمْ

ولا جعلَ النعماء عندي ابن جابرِ

لقد كانَ ذاك اليوم عاراً وسُبَّة

يعيِّره الأبناء بعد المعاشرِ

فيا ليت أنّي كنت من قبل قتلِهِ

ويوم حسين كنت في رمس قابر [٣]

كانت هذه ردود فعل سريعة وانتهت سريعاً أيضاً.


[١] الطبقات ١ / ٥١٦.

[٢] انظر تفاصيل ذلك في تاريخ الطبري ٦ / ١٢٩ ـ ١٣٦.

[٣] تاريخ الطبري ٥ / ٤٣٣.

اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي    الجزء : 1  صفحة : 241
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست