اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي الجزء : 1 صفحة : 232
خازم على خراسان ، ووقعت
الحرب [١] ، وأقرَّ
عبد الله بن الزبير عبد الله بن خازم على خراسان ، وكاتَبَه عبد الملك ليبايع له
فرفض ، فثار عليه وكيع بن الدورقية وقتله [٢].
وفي البصرة ، روى أبو مخنف قال : وثب الناس بعبيد الله بن زياد ، وكسر الخوارج
أبواب السجون ، وخرجوا منها [٣]
، وقادهم نافع بن الأزرق ، ومن بعده عبيد الله بن الماحوز ، وجرت بينهم وبين أهل
البصرة حروب كثيرة ، ثمّ هزمهم المهلّب بن أبي صفرة عن الأهواز.
وفي الكوفة وثب رؤساء الجيش والشرط
بعمرو بن حريث خليفة ابن زياد ومدير شرطته ، وكان هواهم مع ابن الزبير ، فأخرجوه
من القصر ، واصطلحوا على عامر بن مسعود بن أميّة الجمحي القرشي ، وبايعوا لابن
الزبير ، ثمّ كُسرت السجون وخرج الشيعة.
واقتتل أهل اليمن فيما بينهم كذلك.
وكان البلد الوحيد الذي وجدت فيه حركة
تحمل خطّ الحسين عليهالسلام
ونهجه ، هو الكوفة بزعامة سليمان بن صرد ، ثمّ بزعامة المختار الثقفي ، ولكن عبد
الله بن الزبير لا يحتمل ذلك ، وبخاصة وأنّ الكوفة كانت تابعة له ، فبعث أخاه مصعب
بأهل البصرة وبقايا
[٢] قال ابن حجر في
تهذيب التهذيب : عبد الله بن خازم السلمي أبو صالح البصري ، أمير خراسان ، يُقال :
له صحبة ورواية. روى عنه سعد بن عثمان الرازي ، وسعيد بن الأزرق. قال أبو أحمد
العسكري : كان من أشجع الناس ، ولي خراسان عشر سنين ، وافتتح الطبسين ، ثمّ ثار به
أهل خراسان فقتلوه ، وكان الذي تولّى قتله وكيع بن الدورقية ، وحمل رأسه إلى عبد
الملك بن مروان. وقال صالح بن الرحبية : قُتل سنة ٧١. وقال السلامي في تاريخه : لمّا
وقعت فتنة ابن الزبير كتب إليه بن خازم بطاعته ، فأقرّه على خراسان ، فبعث إليه
عبد الملك بن مروان يدعوه إلى طاعته فلم يقبل ، فلمّا قتل مصعب بعث إليه عبد الملك
برأسه ، فغسله وصلّى عليه ، ثمّ ثار عليه وكيع بن الدورقية وغيره فقتلوه ، وبمعنى
ذلك حكى أبو جعفر الطبري ، وزاد : وكان قتله في سنة ٧٢.
اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي الجزء : 1 صفحة : 232