responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي    الجزء : 1  صفحة : 231

مقدّمة الباب : الواقع السياسي والفكري ، وحال الاُمّة خلال سبعين سنة من قتل الحسين عليه‌السلام :

كانت حركة الحسين عليه‌السلام نوراً هادياً لمَنْ أراد الهداية ، وزلزالاً مدمّراً لكيان بني اُميّة ، ولخطّتهم في تحريف دين محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله. وقد ظنّوا أنّهم باعتقال أنصار الحسين عليه‌السلام في الكوفة ، على الشبهة والظنّ ، ومن ثمّ محاصرته عليه‌السلام وقتله وسبي نسائه سوف يطفئون النور ، ويوقفون الزلزال ، ويقضون عليه ، وما دَرَوْا أنّ القيام المخلص لله والقتل في سبيله هو من أعظم الوسائل التي يتألق بها نور الهداية ، ويستحكم بها الزلزال على المنحرفين ، وتظهر معالمه جليّة واضحة في كلّ البلاد الإسلاميّة.

فقد ثار أهل المدينة على يزيد بعد سنتين (٦٣ هجرية) من قتل الحسين عليه‌السلام.

وأعلن أهل مكّة تمرّدهم في غضون ذلك ..

وعاجل الله تعالى يزيد فأماته مبكّراً ، واستقال ولده معاوية الثاني ومات بعد استقالته بأيام ، وتمزّقت الدولة الاُمويّة شرّ ممزّق.

فاقتتل أهل الشام بينهم من أجل الملك حتّى صفا الأمر لمروان بن الحكم بعد وقعة مرج راهط التي أهلكت آلاف الناس ، ومن بعده لابنه عبد الملك.

واقتتل أهل خراسان قال المدائني : لمّا مات يزيد بن معاوية ، وثب أهل خراسان بعمّالهم فأخرجوهم ، وغلب كلّ قوم على ناحية ، ووقعت الفتنة ، وغلب عبد الله بن

اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي    الجزء : 1  صفحة : 231
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست