اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي الجزء : 1 صفحة : 207
لا أرهبُ الموت إذا الموت رَقى
حتى أُوارى في المصاليتِ لَقى
نفسي لنفس المصطفى الطهر وِقا
إنّي أنا العباس أغدوا بالسِّقا
ولا أخافُ الشرّ يوم
الملتقى
ففرّقهم ، فكمن له زيد بن الورقاء
الجهني من وراء نخلة ، وعاونه حكيم بن الطفيل السنبسي فضربه على يمينه ، فأخذ
السيف بشماله وحمل عليه وهو يرتجز :
واللهِ إن قطعتمُ يميني
إنّي اُحامي أبداً عن ديني
وعن إمامٍ صادقِ اليقين
نجلِ النبيِّ الطاهرِ الأمينِ
فقاتل حتّى ضعف ، وضربه حكيم بن الطفيل
على شماله فقطعها وضربه بعمود من حديد فقتله.
وقال الحسين عليهالسلام : «الآن انكسر ظهري
، وقلّت حيلتي».
شهادة عبد الله الرضيع :
قال أبو مخنف : قال عقبة بن بشير الأسدي
: قال لي أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين : «وأُتيَ الحسين بصبي له في الرضاع ، فهو
في يده إذ رماه أحدكم يا بني أسد بسهم فذبحه ، فتلقّى الحسين عليهالسلام دمه ، فلمّا ملأ كفيه
صبّه في الأرض ، ثم قال :
«ربّ إن تكُ حبستَ عنّا النصر من السماء
فاجعل ذلك لما هو خير وانتقم لنا من هؤلاء الظالمين».
شهادة الإمام الحسين عليهالسلام
:
قال أبو مخنف : عن الحجّاج ، عن عبد
الله بن عمّار بن عبد يغوث البارقي ، عن عبد الله بن عمّار قال :
«فوالله ما رأيت مكثوراً قطّ قد قُتِل
ولده وأهل بيته وأصحابه أربط جأشاً ولا أمضى جناناً ولا أجرأ
اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي الجزء : 1 صفحة : 207