responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي    الجزء : 1  صفحة : 206

قال : فقال : والله لأشِدَّن عليه. فشدَّ عليه ، فما ولّى حتّى ضرب رأسه بالسيف فوقع الغلام لوجهه.

فقال : يا عمّاه! قال : فجلى الحسين عليه‌السلام كما يجلي الصقر ، ثمّ شدَّ شّدة ليث غضب ، فضرب عمراً بالسيف فاتقاه بالساعد فأطنَّها من لدن المرفق ، فصاح ثمّ تنحى عنه ، وحملت خيل لأهل الكوفة ليستنقذوا عمراً من الحسين عليه‌السلام ، فاستقبلت عمراً بصدورها ، فحرّكت حوافرها وجالت الخيل بفرسانها عليه فوطئته حتّى مات.

وانجلت الغبرة ، فإذا أنا بالحسين عليه‌السلام قائم على رأس الغلام ، والغلام يفحص برجليه ، والحسين عليه‌السلام يقول : «بُعداً لقومٍ قتلوك! ومَنْ خصمهم يوم القيامة فيك جّدك». ثمّ قال : «عزَّ والله على عمّك أن تدعوه فلا يجيبك ، أو يجيبك ثمّ لا ينفعك ، صوت واللهِ كثُرَ واترُه ، وقلَّ ناصرُه». ثمّ احتمله ، فكأنّي أنظر إلى رجلي الغلام يخطان في الأرض ، وقد وضع الحسين عليه‌السلام صدره على صدره ، فجاء به حتّى ألقاه مع ابنه علي بن الحسين عليه‌السلام وقتلى قد قُتلت حوله من أهل بيته.

قال : فسألتُ عن الغلام ، فقيل : هو القاسم بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام.

قال : وشدّ هانئ بن ثبيت الحضرمي على عبد الله بن علي بن أبي طالب فقتله.

ثمّ شدّ على جعفر بن علي فقتله.

ورمى خَوَلّي بن يزيد الأصبحي عثمان بن علي بن أبي طالب بسهم ، ثمّ شدّ عليه رجل من بني أبان بن دارم فقتله.

ورمى رجل من بني أبان بن دارم محمد بن علي بن أبي طالب فقتله.

شهادة العباس بن علي بن أبي طالب عليه‌السلام

وبقي العباس بن علي عليه‌السلام قائماً أمام الحسين عليه‌السلام يُقاتل دونه ، ويميل معه حيث مال ، وكان لواء الحسين بيده ، فخرج فحملوا عليه ، وحمل عليهم وهو يقول :

اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي    الجزء : 1  صفحة : 206
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست