responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي    الجزء : 1  صفحة : 187

الحسين عليه‌السلام يطلب إمهاله ليلة العاشر من المحرّم :

وأقبل العباس بن علي عليه‌السلام حتّى انتهى إليهم فقال : يا هؤلاء ، إنّ أبا عبد الله يسألكم أن تنصرفوا هذه العشية حتّى ينظر في هذا الأمر ، فإذا أصبحنا التقينا إن شاء الله ؛ فإمّا رضيناه فأتينا بالأمر الذي تسألونه وتسومونه ، أو كرهنا فرددناه.

فلمّا أتاهم العباس بن علي عليه‌السلام بذلك ، قال عمر بن سعد : ما ترى يا شمر؟ قال : ما ترى أنت ، أنت الأمير والرأي رأيك. قال : قد أردت ألاّ أكون. ثمّ أقبل على الناس فقال : ماذا ترون؟

فقال عمرو بن الحجّاج بن سلمة الزبيدي : سبحان الله! والله لو كانوا من الديلم ثمّ سألوك هذه المنزلة لكان ينبغي لك أن تجيبهم إليها. وقال قيس بن الأشعث : أجبهم إلى ما سألوك ، فلعمري ليصبحنّك بالقتال غدوة. فقال : والله لو أعلم أن يفعلوا ما أخّرتهم العشية.

قال : وكان العباس بن علي عليه‌السلام حين أتى حسيناً بما عرض عليه عمر بن سعد قال :

ارجع إليهم ، فإن استطعت أن تؤخّرهم إلى غدوة ، وتدفعهم عنّا العشية ؛ لعلّنا نصلّي لربّنا الليلة وندعوه ونستغفره ، فهو يعلم أنّي قد كنت أحبّ الصلاة له ، وتلاوة كتابه ، وكثرة الدعاء والاستغفار.

كلام الحسين عليه‌السلام مع أصحابه ليلة العاشر :

قال أبو مخنف : حدّثني الحارث بن حصيرة ، عن عبد الله بن شريك العامري [١] ، عن


[١] ‌قال الذهبي في ميزان الاعتدال ٢ / ٤٣٩ : عبد الله بن شريك العامري حدّث عن ابن عمر وجماعة ، وكان في أوائل أمره من أصحاب المختار ، ولكنّه تاب. وثّقه أحمد وابن معين وغيرهما ، وليّنه النسائي. وقال الجوزجاني : كذّاب. وقال ابن عيينة : جالسنا عبد الله بن شريك وهو ابن مئة سنة ، وكان ممّن جاء إلى ابن الحنفيّة ، عليهم أبو عبد الله الجدلي. الحميدى ، حدّثنا سفيان ، عن عبد الله بن شريك قال : قال

اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي    الجزء : 1  صفحة : 187
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست