اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي الجزء : 1 صفحة : 140
هذا مضافاً إلى أن
أحد بنود الصلح الذي ينصّ على أن الأمر للحسن عليهالسلام
بعد موت معاوية ، فإنْ حدث بالحسن عليهالسلام
فإنّ الأمر للحسين عليهالسلام
، وليس لمعاوية أن يعهد لأحد من بعده.
٢ ـ الكوفة بوصفها مركز شيعة علي عليهالسلام ، وبوصفها مركز
الثقل في أهل العقد والحلّ الذين بايعوا الحسن عليهالسلام
بيعة مشروعة قامت على إيمانهم بالنصّ ، ومن ثمّ كانت هذه البيعة عُدَّةَ الحسن عليهالسلام في مشروع صلحه
العظيم ، كما كانت بيعة أهل المدينة مع النبي صلىاللهعليهوآله
عُدَّتَه في مشروع صلحه العظيم مع قريش.
٣ ـ انتشار الأحاديث النبويّة في فضل
علي وأهل بيته عليهمالسلام
، وفي ذمّ معاوية وبني أميّة في الشام مركز شيعة معاوية فضلاً عن غيرها. ومن جانب
آخر انتشار أخبار سيرة النبيِّ صلىاللهعليهوآله
وسيرة علي عليهالسلام
الشخصية ، وأخبار سيرتهما في الحكم والحروب ، وهي سيرة واحدة ونور واحد «علي منّي
وأنا منه» ، «أنا من رسول الله كالصنو من الصنو ، وكالذراع من العضد». وفي قبالها
انتشار سيرة الخلفاء الثلاثة في الحكم وفي الحروب ، وهي سيرة مغايرة لسيرة النبيِّ
صلىاللهعليهوآله
وعلي عليهالسلام
: (متعتان كانتا على عهد رسول الله وأنا أحرمهما).
وكانت إجراءات معاوية التي اتّخذها
لتحقيق هدفيه الآنفي الذكر كما يلي :
الإجراء
الأوّل : التخلّص من الحسن عليهالسلام بدسّ السمّ إليه عن
طريق زوجته بنت الأشعث ، وكذلك التخلّص من بعض الشخصيات التي تشكّل عقبة ، كعبد
الرحمن بن خالد بن الوليد في الشام ، وسعد بن أبي وقاص في المدينة.
الإجراء
الثاني : لعن علي عليهالسلام وسبّه على منابر
المسلمين بعد صلاة الجمعة ؛ لتربية الناشئة عليه.
الإجراء
الثالث : تغيير نظام التعبئة من الأسباع إلى
الأرباع ، وتغيير الكثافة السكانية الشيعية بتسيير خمسين ألف من أهل الكوفة
والبصرة بعيالاتهم إلى خراسان وإشغالهم بالغزو.
اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي الجزء : 1 صفحة : 140