اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي الجزء : 1 صفحة : 106
انطُلق بحجر بن عدي
كان ابن عمر يتخبّر عنه ، فأُخبر بقتله وهو بالسوق ، فأطلق حبوته وولّى وهو يبكي [١].
وروى الطبري وغيره : أنّ معاوية حين حجّ
سنة ٥٦ هجرية مرّ على عائشة ، فاستأذن عليها فأذنت له ، فلمّا قعد قالت له : يا
معاوية ، أأمنت أن اُخبِّئ لك مَنْ يقتلك؟! قال : بيت الأمن دخلت. قالت : يا
معاوية ، أما خشيت الله في قتل حجر وأصحابه؟! قال : لست أنا قتلتهم ، إنّما قتلهم
مَنْ شهد عليهم.
وفي رواية ابن عساكر : فقال لها : يا
أمّ المؤمنين ، إنّي رأيت قتلهم صلاحاً للأمّة ، وأنّ بقاءهم فساداً للأمّة. فقالت
: سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله
يقول : «سيُقتل بعذراء أُناس يغضب الله لهم وأهل السماء» [٢].
وكانت عائشة تقول في حجر : أما والله ، إن
كان ما علمت لمسلماً حجاجاً معتمراً [٣].
وروى عن عثمان البري قال : كان الحسن (البصري)
إذا ذكر معاوية قال : ويل معاوية من حجر وأصحاب حجر! يا ويله [٤]!
قال ابن سيرين : بلغنا أنّ معاوية لمّا
حضرته الوفاة جعل يقول : يومي منك يا حجر طويل [٥].
وقال سفيان الثوري : قال معاوية : ما
قتلت أحداً إلاّ وأنا أعلم فيم قتلته إلاّ حجر
[٢] أنساب الأشراف ـ
القسم الرابع ، الجزء الأوّل / ٢٦٦ ، تهذيب تاريخ دمشق ـ لابن عساكر ٦ / ٢٤١ ، ترجمة
حجر. وفيه أيضاً وفي دلائل البيهقي ، وتاريخ يعقوب بن سفيان عن عبد الله بن زرير الغافقي
قال : سمعت علي بن أبي طالب يقول : «يا أهل العراق ، سيُقتل منكم سبعة نفر بعذراء
، مثلُهم كمثل أصحاب الاُخدود».
اسم الکتاب : الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام المؤلف : البدري، سامي الجزء : 1 صفحة : 106