responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحسين عليه السلام سماته وسيرته المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 193

عقرتْ ثمودٌ ناقةً فاستؤصلوا

وجرت سوانِحُهم بغير الأسعدِ

فبنو رسول الله أعظم حرمةً

وأجلّ من أُمّ الفصيل المقصدِ

عجباً لهم ولما أتوا لم يُمسخوا

والله يملي للطغاة الجُحَّدِ [١]

وأمّا الإنس : فقد فجّرت واقعة كربلاء قرائح الشعراء ، أصحاب الولاء لأهل البيت ، وقد ملأت مراثيهم دواوين الأشعار وكتب الأخبار ، وعرف كثير من شعراء العربية برثائهم للحسين (عليه السّلام) فقط.

وفي طليعة أهل الرثاء : خالد بن عَفران : من أفاضل التابعين كان بدمشق ، وحدّثوا أنّ رأس الحسين بن عليّ (عليه السّلام) لمّا صلب بالشام ، أخفى خالد بن عَفران شخصه عن أصحابه ، وطلبوه شهراً حتّى وجدوه ، فسألوه عن عزلته؟

فقال : أما ترون ما نزل بنا؟!

ثمّ أنشد يقول :

جاؤوا برأسك يابن بنت محمّدٍ

متزمّلاً بدمائه تزميلا

وكأنّما بك يابن بنت محمّدٍ

قتلوا جهاراً عامدين رسولا

قتلوك عطشاناً ولم يترقّبوا

في قتلك التنزيل والتأويلا

ويكبّرون بأن قُتلتَ وإنّما

قتلوا بك التكبير والتهليلا [٢]


[١] مختصر تاريخ دمشق ـ لابن منظور ٧ / ١٥٥.

[٢] مختصر تاريخ دمشق ـ لابن منظور ٧ / ٣٩٢. في ترجمة خالد بن عَفران.

اسم الکتاب : الحسين عليه السلام سماته وسيرته المؤلف : الحسيني الجلالي، السيد محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 193
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست