responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام السجّاد جهاد وأمجاد المؤلف : حسين الحاج حسن    الجزء : 1  صفحة : 134

عن قلب الجاهل ، ولا ينتفع بالقول ، وإن كان بليغا مع سوء الاستماع .. » [١].

إنها كلمة خالدة رائعة بليغة يعني بها :

أ ـ إن من يقيم حرسا مكثفا للحفاظ على حياته كما يفعل الرؤساء والملوك والوزراء ، فإن ما يحذرونه يأتي على الأكثر من أولئك الحراس ، فإنهم هم الذين يفتكون بهم كما وقع ذلك كثيرا مع بعض الخلفاء والملوك [٢].

ب ـ إن اللبيب المتفتح يفهم الأمور الغامضة في الحديث من وحي ذهنه وقرائن الأحوال ولا يحتاج إلى الشرح المستفيض والبسط في القول.

ج ـ البيان بعيد عن قلب الجاهل ولا يصل إليه لأنه قد ران عليه الجهل فصده عن فهم الأمور. وقد وصف تعالى هؤلاء : ( لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِها وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِها وَلَهُمْ آذانٌ لا يَسْمَعُونَ بِها أُولئِكَ كَالْأَنْعامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولئِكَ هُمُ الْغافِلُونَ ) [٣].

د ـ إن بلاغة القول وحكمته لا ينتفع بهما مع سوء الاستماع وإنما ينتفع بهما مع الإصغاء.

وكما أن هناك فن القول هناك أيضا فن الإصغاء ، فالمتكلم البليغ ليس أفضل من المستمع الفهيم.

٣ ـ وحدة الأديان :

سأل رجل الإمام عليه‌السلام عن الإطار الجامع بين الأديان السماوية ، فقال :


[١] زين العابدين للقرشي ، ص ٦٩.

[٢] المتوكل الخليفة العباسي غدر به حراسه من الأتراك.

[٣] الأعراف ، الآية ١٧٩.

اسم الکتاب : الإمام السجّاد جهاد وأمجاد المؤلف : حسين الحاج حسن    الجزء : 1  صفحة : 134
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست