responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام السجّاد جهاد وأمجاد المؤلف : حسين الحاج حسن    الجزء : 1  صفحة : 133

وهو بأمس الحاجة إليه. أما الأحمق فإنه يضر بصاحبه وهو يريد منفعته. بينما القاطع لرحمه يجده الإمام ملعونا في كتاب الله.

وفي هذا يكون الإمام (ع) قد حدد دور هذه المصاحبة حتى يحصّن المرء نفسه من كل شائبة ، وحتى لا يترك مجالا لأصابع الاتهام بأن تشير نحوه قاصدة إياه بما ليس فيه. فالابتعاد عن مثل هؤلاء البشر الفاسدين ، هو صون للنفس ووقاية لها من أوبئة معنوية فاسدة تحط من قدرها اجتماعيا وإنسانيا.

أفضل الكلمات

١ ـ سأل رجل الإمام زين العابدين ٧ عن السكوت والكلام ، أيهما أفضل؟ فقال (ع) : « لكل واحد منهما آفات ، فإذا سلما من الآفات ، فالكلام أفضل وانبرى إليه شخص فقال له : « كيف ذاك يا بن رسول الله؟ .. ».

فأجابه عليه‌السلام : « إن الله سبحانه لم يبعث الأنبياء والأوصياء بالسكوت ، إنما بعثهم بالكلام ، ولا استحقت الجنة بالسكوت ، إنما ذلك كله بالكلام ، وما كنت لأعدل القمر بالشمس » [١].

فيا سبحان الله إنه سليل أهل البيت وابن رسول الله ولا يتكلم إلا بأفضل الكلمات وأحكم الجوابات.

٢ ـ ومن كلماته الحكيمة :

قال عليه‌السلام : « من مأمنه يؤتى الحذر ، يكتفي اللبيب بوحي الحديث ، وينبو البيان


[١] الاحتجاج ، ص ١٧٢.

اسم الکتاب : الإمام السجّاد جهاد وأمجاد المؤلف : حسين الحاج حسن    الجزء : 1  صفحة : 133
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست