اسم الکتاب : الإمام الرضا عليه السلام سيرة وتاريخ المؤلف : الذهبي، عباس الجزء : 1 صفحة : 53
٣ ـ الوصية بدفع
الحقوق له عليهالسلام
وهي قرينة أخرى على إمامته ، لأن الحقوق
تعطى ـ كما هو معروف ـ للإمام الشرعي لكي يصرفها في مواردها. ولانريد أن نسترسل في
إيراد الامثلة على ذلك ، ونكتفي بعرض الروايتين التاليتين :
الرواية
الأولى : عن الحسن بن علي الخزاز ، قال : خرجنا
إلى مكة ومعنا علي بن أبي حمزة ومعه مال ومتاع ، فقلنا : ما هذا؟ قال : هذا للعبد
الصالح عليهالسلام أمرني أن
أحمله إلى علي ابنه عليهالسلام
وقد أوصى اليه.
قال الشيخ الصدوق : إن علي بن أبي حمزة
أنكر ذلك بعد وفاة موسى ابن جعفر عليهالسلام
وحبس المال عن الرضا عليهالسلام[١]!
الرواية
الثانية : عن داود بن زربي ، قال : جئت إلى أبي
ابراهيم عليهالسلام بمال فأخذ
بعضه وترك بعضه ، فقلت : أصلحك اللّه ، لأي شيء تركته عندي؟! فقال : « إنّ صاحب
هذا الأمر يطلبه منك ».
فلمّا جاء نعيه عليهالسلام بعث إليّ أبو الحسن عليهالسلام فسألني ذلك المال ، فدفعته إليه[٢].
٤ ـ الإشارة إلى كون
الإمام الرضا عليهالسلام
من الأوصياء
وهي قرينة إيحائية قوية تضاف إلى سائر
القرائن والعلامات الأخرى السابقة ، يتضح لنا ذلك من متن الرواية التالية : عن
نعيم القابوسي ، عن
[١] عيون أخبار
الرضا عليهالسلام ١ : ٣٧ ، ح
٣٧ ، باب (٤).